لمنع إعدام فتى.. النمسا تعتزم إغلاق مركز تدعمه الرياض

المصدر : وكالات

أعلنت الحكومة النمساوية اعتزامها إغلاق مركز للحوار الديني تموله السعودية في فيينا، بعد مطالبة برلمانية للضغط على الرياض من أجل منع إعدام فتى سعودي معتقل.

وجاء هذا الإعلان عقب تأييد البرلمان النمساوي إجراء يدعو حكومة فيينا إلى الانسحاب من معاهدة تأسيس “مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات” (كايسيد) الذي أنشئ عام 2012.

وأرجع المطالبون بالإغلاق ذلك إلى ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة خلال السنوات الأخيرة، والحكم بالإعدام على الفتى مرتجى قريريص (18 عاما) الذي تقول جماعات حقوقية إنه يحاكم بتهم مرتبطة بالمشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة.

ويرى معارضو مركز كايسيد أنه يقدم واجهة إنسانية لنظام الرياض.

وحظي المركز حتى الآن بحماية وزير الخارجية السابق المستشار السابق سيباستيان كورتز الذي يلعب حزبه المحافظ تقليديا دورا محوريا في النمسا.

لكن مع سحب البرلمان الثقة مؤخرا من كورتز، تبدل المشهد السياسي في النمسا، واغتنم حزب الخضر “يتزت” والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الحرية من أقصى اليمين انهيار التحالف الحاكم في البرلمان لجمع غالبية الأربعاء، ومطالبة الحكومة الانتقالية بإغلاق هذا المركز، مما دفع المحافظين للانضمام إلى هذا الموقف.

يشار إلى أن المركز الممول من الرياض ويتمتع بوضع منظمة حكومية، أبصر النور نتيجة معاهدة موقعة بين السعودية وإسبانيا والنمسا، إضافة إلى الفاتيكان بصفة مراقب، ويقضي دوره الرسمي بتشجيع الحوار بين الإسلام والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية.

وكان المستشار السابق الاشتراكي الديمقراطي فيرنر فايمان، أعرب في يناير/كانون الثاني 2015 عن رغبته في سحب المعاهدة من المركز، بعد صدور الحكم على المدون السعودي رائف بدوي في مايو/أيار 2014 بالسجن عشرة أعوام، وبألف جلدة موزعة على عشرين أسبوعا، لكنه اصطدم بمعارضة الحزب المحافظ.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.