لماذا نلاحظ أن العلمانيين العرب اقصائيون الى ابعد حد؟

بقلم علي محمد عودة

لماذا نلاحظ أن العلمانيين العرب اقصائيون الى ابعد حد ، ويرفضون الاخر المضاد رفضا باتا ويخالفون بذلك العلمانية الغربية التي تقبل الاخر؟؟

العلمانيون العرب إقصائيون لأنهم منتج تنصيري ، وليسوا نتاجا للعلمانية الغربية ، وإن كانوا يتمسحون بالعلمانية الغربية ويزعمون الانتساب اليها .

الاباء المؤسسون والرواد الاوائل للعلمانية العربية درسوا ونشأوا وتربوا على أيدي المعلمين المنصرين في المدارس التبشرية خصوصا في مصر والشام ..

المعلمون المنصرون في المدارس التبشيرية طبقوا توصيةوخطة المنصر الامريكي صمويل زويمر بالعمل على إخراج المسلمين من دينهم بعد الفشل في تنصيرهم .

كل المنصرين الغربيين ينتمون الى النظرية النصرانية التي تكونت في العصور الوسطى، وهي أن النصرانية ديانة مانعة لاتقبل ان تعيش معها اي ديانة أخرى.

لقد طبق النصارى تلك النظرية على أرض الواقع في الاندلس بعد احتلالها فقتلوا المسلمين وطردوهم ونصروا من بقي من المسلمين قسرا. وهذا مشهور ومعلوم.

وفعل النصارى بالمسلمين الفعل نفسه – من قتل وطرد وتنصير قسري – بعد احتلالهم جزر البليار وجنوب ايطاليا وجزيرتي كريت وصقلية، وجزيرة مالطة .

وكذلك كانوا يفعلون باليهود. ولكن بصورة غير استئصالية لان في اناجيل النصارى آية تذكر بأن اليهود سوف يتنصرون عند نزول المسيح ولذا يبقون عليهم.

ولما كان الهدف النصراني العتيد هو استئصال الاسلام هنا أنشأ المنصرون طبقة لا دينية إقصائية، إذا صارت في وضع مهيمن تعمل على استئصال الاسلام .

وهذا هو السر الحقيقي الذي يغيب عن البعض فيما يتعلق بالطبيعة الإقصائية للعلمانية العربية. اما العلمانية الغربية فليس فيها هذه الصفة الإقصائية.

ولو استمر الحال في الغرب على هذه الصفة فلن تمر سنين طويلة الا والإسلام هوالدين الاول في الغرب بلا منازع. وقدصرح بهذا كثيرمن مفكري الغرب .

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *