لسوء معاملتها المعتقلة الراحلة علياء.. أوروبا تتهم الإمارات بخرق المعايير الإنسانية

الراحلة علياء اشتكت من تعرضها لانتهاكات كثيرة خلال فترة اعتقالها التي قاربت أربع سنوات

انتقد الاتحاد الأوروبي تجاهل الإمارات دعوات الإفراج عن المعتقلة علياء عبد النور قبل وفاتها بمرض السرطان داخل سجن الوثبة في أبو ظبي، بعد فترة اعتقال استمرت نحو أربع سنوات اشتكت خلالها من انتهاكات بحقها.

ففي نشرة اليوم الثلاثاء، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن السلطات الإماراتية لم تسمح لعلياء بالعيش في أيامها الأخيرة بكرامة في كنف أسرتها في المنزل بسبب تدهور حالتها الصحية، رغم أن الأحكام الواردة في التشريعات الإماراتية كانت ترخص بذلك.

وقال البيان نفسه إن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تتطلب من الإمارات معاملة جميع السجناء والمحتجزين معاملة إنسانية.

وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه كان من بين الجهات الدولية الفاعلة التي تواصلت مرارا وتكرارا مع السلطات الإماراتية بشأن قضية علياء عبد النور.

وأوضح أنه لم يتلق توضيحات مرضية من سلطات الإمارات بشأن التهم الموجهة إليها، وعلى مزاعم معاملتها المهينة وتعرضها للتعذيب أثناء الاحتجاز.

وكان ناشطون وحقوقيون إماراتيون أفادوا السبت الماضي بوفاة الشابة الإماراتية التي اعتقلت أواخر يوليو/تموز 2015، وحوكمت بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد، ولاحقا حكم عليها بعشر سنوات سجنا.

ووفق أسرة الراحلة، فقد تعرضت ابنتهم خلال فترة اعتقالها لصنوف من التعذيب مثل تقييد الأطراف، والتحقيق معها لمدد تصل إلى 18 ساعات يوميا.

وكانت علياء في بداية احتجازها قد أمضت عدة أشهر في زنزانة انفرادية، ولم يُسمح لعائلتها بزيارتها إلا بعد مرور شهرين على حبسها في سجن الوثبة، وفق المنظمة العربية لحقوق الإنسان.

وفي مقابل اتهامات للسلطات بإهمال الوضع الصحي للمعتقلة الراحلة مما عجل بوفاتها، رد المتحدث باسم النيابة العامة الإماراتية بقوله إن علياء تعرضت مجددا في 2017 لسرطان الثدي بعدما شفيت منه في 2008، مضيفا أن إدارة السجن عرضتها على العيادات داخل المنشأة لكنها كانت ترفض الفحص والعلاج.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،