لأهداف وغايات متعددة.. الجيش البريطاني يدرب طلاب مدرسة إسلامية

كشف تقرير -نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية- عن قيام وحدة التدريب التابعة للجيش البريطاني بتعليم مهارات عسكرية لطلبة مدرسة إسلامية في البلاد، وذلك ضمن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المسلمين وتشجيع التنوع في القوات المسلحة.

وقال التقرير إن المهارات -التي تقوم وحدة التدريب بتعليمها في “مدرسة التوحيد” تشمل مهارات الميدان والتدريبات العسكرية وقراءة الخرائط والإسعافات الأولية ومعالجة الإصابات، بالإضافة لتمارين اللياقة البدنية ومهارات القيادة والانضباط.

كما تقوم وحدة التدريب بنشاطات أخرى يقوم الجيش من خلالها بتفنيد المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالخدمة العسكرية وبناء الثقة والمهارات بين الشباب المشاركين واستعراض الأدوار المختلفة المتوفرة لدى الجيش، على أن يتم عرض جميع النشاطات على قادة المساجد المحلية للموافقة قبل تقديمها للمشاركين.

وأضاف التقرير أن وحدة التدريب التابعة للجيش تعمل أيضا في “مدرسة التوحيد” على تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة والمجتمع المحلي، والذي لا يدرك الكثير من أفراده التاريخ الطويل من مشاركة المسلمين بالخدمة العسكرية، ومنهم أكثر من أربعمئة ألف جندي مسلم شاركوا بالحرب العالمية الأولى.

وتعليقا على جهود الجيش في تعزيز التنوع بصفوفه، قالت أليسون كنغ المتحدثة باسم الحكومة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا “التدريب العسكري الذي أطلقه الجيش لأول مرة في مدرسة إسلامية يعكس الدور الحيوي الذي لعبه المسلمون في القوات المسلحة لأكثر من قرن مضى، سواء من خلال القتال بالخنادق أو الخدمة في العديد من الوظائف غير القتالية الضرورية من أجل القيام بمهامها المتعلقة بحفظ السلام في العالم”.

وأضافت المتحدثة أن التدريب العسكري الذي يقدمه الجيش للطلبة “مهم جدا بالنسبة لتطورهم الشخصي، لا سيما وأنه يساعدهم في تطوير مهارات تهيئهم للالتحاق بسوق العمل، سواء اختاروا أن ينضموا إلى القوات المسلحة أم لا”.

وقال تقرير مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة ومقره دبي إن الانضمام لوحدة التدريب العسكري لا يعني بالضرورة الانضمام للجيش ولكنه يطلع الطلبة -الذين قد يكون لديهم اهتمام بالالتحاق بالخدمة العسكرية بعد المدرسة- على الأدوار والمهام التي قد يرغبون بالمساهمة فيها، بغض النظر عما إذا كانوا سينضمون للجيش أم لا.

يُذكر أن وحدة التدريب العسكري أطلقت نشاطاتها لأول مرة في مدرسة إسلامية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك حرصا من القوات المسلحة على أن تعكس تنوع المجتمع واحتوائه على أفراد من خلفيات مختلفة بما في ذلك المسلمون.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".