كيف تصبح شخصا مميزاً؟

“كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ”

امة متميزة، أمة حفاها الله بأحسن الشرائع لكن ما سبب تخلفنا؟ الأكيد أن بعدنا عن الدين و النمطية التي سادت حياتنا. لكن تميز الأمة هو من تميز الفرد. نعم انت!

الكل يعلم ان التميّز هو ما يسعى الناس إليه جميعاً. لكننا وسط عالم مليء بالأنماط الحياتيّة الثّابتة. حيث نجد أنّ الجميع أصبح يعيش على نفس النّمط بسبب تأثيرات التكنولوجيا علينا ، إلى جانب تأثيرات الإعلام التي جعلت من الجميع يعيش بشكل استهلاكي محض ، فنجد العديد من النّاس اليوم تنحصر إهتماماتهم في شراء أحدث الألعاب أو المنتجات الترفيهية عموماً .

وتحوّل الجميع إلى متابع للأحداث التي تدور في العالم و التي تشهد تطورات و طفرات على مستويات علميّة و تقنيّة متعدّدة ، و تشهد في الوقت ذاته حروباً إعلاميّة لتسويق الحروب و منتجاتها من خوف و زيادة استهلاك للمنتجات الترفيهيّة التي يغرق فيها الشخص ذاته لينسى همومه ، أصبح إنسان اليوم يعمل و يذهب إلى منزله ليتواصل مع العالم بشكل إفتراضي ، ثم يذهب للعمل في اليوم التالي ، و عندما يشعر بالملل يذهب للتسوّق .

و في وسط حالة البؤس الذي تعيشها الإنسانيّة يخرج العديد من الأشخاص الموهوبين و المتميزين ليشقوا طريقهم وسط العالم و يحدثوا فرقاً في حياتهم و حياة الآخرين ، هؤلاء المتميّزون هم الذين سعوا بجهد إلى العمل على تطوير الذّات من أجل التغيّير للأفضل و تحسين فرص المعيشة بشكل أكثر إنسانيّة .

الطريق إلى التميز

بداية طريقك إلى التميّز و التّحليق خارج السّرب :

▪️هو بتنمية معرفتك العامّة بالعلوم و المهارات التكنولوجيّة الحديثة ، يجب أن تكون متميّز في معرفة لغة أجنبيّة أو أكثر بالطّبع لأن هذا يزيد من فرص اتّساع آفاق إطلاعك على المنجزات الأحدث ، و بتنمية معرفتك العامّة سوف تستطيع إيجاد الموهبة التي تتميّز فيها ، كل شخص لديه ما يميزه ، سواء في مجال العلوم أو الآداب أو العلاقات الإجتماعيّة أو غير ذلك .

▪️يمكنك عن طريق تطوير معرفتك بذاتك وتنميّة القدرات والمهارات الشخصيّة أن تدرك مجال تميّزك ، قد تكتشف أنّك بارع في أحد المجالات الفنيّة على سبيل المثال ، أو أنّك صانع يدوي بارع ويمكنك تطوير وابتكار أشغال يدويّة ، وقد يكتشف الشّخص أنّه بعلاقاته الإجتماعيّة الجيّدة بارع في التّجارة ويمكنه أن يبدأ تجارة صغيرة برأس مال ضئيل ويتوسّع فيها .

▪️ إن إكتشاف الشّخص لمنطقة تميّزه وسط العالم لا يعني أنّه أصبح متميّزاً عن الآخرين ، فالكل لديه ما يميّزه ، وكثير من النّاس يعرفون ما يميّزهم عن غيرهم . ولكن إن استخدام و توظيف ذلك التميّز لمنفعة الآخرين بجانب استفادتك الشخصيّة هو ما يجعل منك شخصاً مميزاً وتستحق مكانك وسط أولئك الذين يحدثون التّغيير في العالم .
التميز هو بذل الغالي و سواء أكان في الحياة أم العمل. واعلم أنك تسير في ركب النجاح بتعزيزك لثقافة التميز داخلك و داخل مجتمعك.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *