كيف تفاعل المغردون مع إقامة أول مباراة مصارعة نسائية بالسعودية؟


رويترز، مواقع التواصل الاجتماعي، الجزيرة

أثارت مباراة مصارعة نسائية استعراضية تقام اليوم الخميس بالعاصمة السعودية لأول مرة في تاريخ المملكة تفاعلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أغلب ردود الفعل رافضة ومنددة بإقامة مثل هذه المباريات في بلاد الحرمين. في المقابل عبر بعض المغردين عن تأييدهم لهذه الفعالية.

وصب الكثير من المغردين السعوديين جام غضبهم على المسؤولين عن هيئة الترفيه بحكم أن هذه المباراة التي ستقام داخل ملعب الملك فهد تندرج ضمن “موسم الرياض” الذي تشرف عليه الهيئة التي يترأسها تركي الشيخ المستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير.
وقالت منظمة المصارعة الترفيهية “دبليو دبليو إي” في حسابها الرسمي على تويتر إن أول نزاع للسيدات بالمملكة سيجمع بين “نتاليا” و”لايسي إيفانز”.

وشدد الرافضون على أن هذه الفعالية تخالف الهوية الإسلامية والعربية للشعب السعودي، وذكر بعض المغردين رئيس هيئة الترفيه بما تعهد به من قبل من احترام أنشطة الهيئة للعادات والتقاليد بالمملكة التي يعرف شعبها بالمحافظة والتدين، وتضم أراضيها أكثر الأماكن قداسة لدى المسلمين.

ونبه آخرون إلى أن وجود تناقض صارخ يتمثل في إقامة مباراة المصارعة النسائية في اليوم نفسه الذي ستقام فيه صلاة الاستسقاء استجابة لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل استجلاب المطر.

بالمقابل، دافع بعض المغردين عن هذه الفعالية قائلين إنها الأمر يبقى عاديا، وإن الرافضين لهذه المباراة خيار عدم الحضور وترك الخيار لمحبي هذا النوع من الرياضة.

يُذكر أن السعودية شهدت في السنوات القليلة الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد منتصف 2017، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين الرفض والتأييد وفئة أخرى اختارت الصمت والحياد.

فقد سمحت سلطات الرياض بإقامة الحفلات الموسيقية الراقصة بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات، وأعادت فتح دور السينما والمسارح.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".