كورونا يحدث توترا بين واشنطن وبروكسل.. الاتحاد الأوروبي مستاء من قرار ترامب حظر السفر

المصدر : وكالات

عبّر قادة الاتحاد الأوروبي اليوم عن استيائهم من قرار الولايات المتحدة فرض حظر من جانب واحد من وإلى دول الاتحاد دون أن تتشاور واشنطن مع بروكسل، بالمقابل دافع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي عن القرار قائلا إن مركز تفشي وباء كورونا انتقل من آسيا إلى أوروبا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن “فيروس كورونا يمثل أزمة عالمية، لا تقتصر على قارة بعينها، وتتطلب التعاون بدلا من التصرف من جانب واحد”.

وأضاف المسؤولان الأوروبيان في بيان “الاتحاد لا يتفق مع قرار الولايات المتحدة فرض حظر للسفر اتخذ من جانب واحد ودون استشارة.. الاتحاد يتخذ إجراءات قوية للحد من انتشار الفيروس”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء حظر دخول غير الأميركيين القادمين من أوروبا لمدة شهر إذا كانوا قد أقاموا في منطقة شنغن لمدة 14 يوما قبل وصولهم، وذلك للتقليل من فرص انتشار وباء كورونا، ويدخل القرار حيز التنفيذ يوم الجمعة.

ورد رئيس مجلس أوروبا ميشال على ذلك عبر تويتر قائلا “ينبغي تجنب إحداث بلبلة اقتصادية. أوروبا تتخذ كل التدابير الضرورية لاحتواء انتشار كوفيد-19 (الاسم الرسمي لفيروس كورونا) والحد من عدد المصابين ودعم الأبحاث”.

وسجلت كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إصابة واحدة على الأقل بكورونا، وقارب إجمالي عدد الإصابات في دول اليورو لحد الساعة 23 ألفا، أكثر من نصفها في إيطاليا (12462 إصابة، فضلا عن 827 حالة وفاة).

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي باتريك فوريستييه في نشرة سابقة للجزيرة إن قرار ترامب كان بمثابة صاعقة لأوروبا، إذ لم تبلغ السلطات الأميركية نظيرتها الأوروبية بقرار حظر الرحلات بين الطرفين، وأضاف أن القرار الأميركي سيؤثر على رحلات الملايين وعلى الأعمال التجارية.

بنس يدافع
بالمقابل، دافع نائب الرئيس الأميركي عن قرار ترامب الخاص بفرض قيود على السفر من وإلى الدول الأوروبية، قائلا في سلسلة لقاءات تلفزيونية إن من المتوقع رصد آلاف الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة، وإن تقييد دخول المسافرين الأوروبيين جزء من إستراتيجية الإدارة في ظل تزايد حالات الإصابة في أميركا.

وقال خبراء الصحة إن نقص أدوات التشخيص أضر بقياس النطاق الكامل لتفشي الفيروس بالولايات المتحدة والحد من انتشاره، ومن أكثر الولايات التي تضررت من هذه الصعوبة نيويورك وواشنطن.

وسجلت أزيد من 1300 إصابة بالوباء، فضلا عن 33 حالة وفاة في الولايات المتحدة، وفق إحصائيات جامعة جون هوبكنز.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.