كهنوتيتنا… المرض المتغلغل

بقلم الأستاذ سفيان أبوزيد

مشكلتنا عموما أننا نعيش كهنوتية مباشرة او غير مباشرة…
وكل رأس يعتبر نفسه هو هو…ينبغي ان يتبع ويطأطأ له الرأس ولا يناقش إلا صوريا أومجاملة…وإن خولف مخالفة حقيقية وضع في قفص الاتهام…
أهم ما فهمه الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الدين لا يمكن ان يحمله كاهل واحد ولا ان يستوعبه عقل واحد ولا ان يختزنه قلب واحد…
لذلك هرعوا كلهم على تفاوت اقدارهم واهتماماتهم وتخصصاتهم ومستوياتهم الفكرية لتاصيله وتنزيله وتفعيله ونصرته في ثورة اجتهادية فيها الصواب والخطأ متعاونين يتفقون تارة يخطئ بعضهم بعضا تارة ويصوب بعضهم بعضا تارة ولكن في جو ملؤه عموما النصح والعذر والصدق واعتراف بالعجز وبلوغ الكمال…
هذا ما نحتاجه…
أتمنى ان يكون لدى علمائنا واساتذتنا نظرة المدرب الرياضي الذي يصول ويجول شرقا وغربا ليبحث عن مواهب وعقول سواء كانت مغمورة مبتدئة او مشهورة معروفة ليستقطبها ويعدل ما يمكن تعديله ويستفيد مما يمكن الاستفادة منه ليخرج لنا نجما من النجوم الحرة التي همها الوحيد الاضافة النوعية لمسيرة هذا الدين وتحقيق بطولات وانتصارات في الميادين…
وليس لتدخل تحت العباءة والجناح مجاملة ومستفيدة فقط…أو لتخدم أجندات معينة…
فإن لم يستقطبها استقطبها غيره من الخصوم…واستخدموها في مؤامرة اللغو (والغوا فيه) المدبرة والموجهة…
إذا اصبحت لدينا هذه النظرة فلنعلم بأن بوادر العافية أصبحت تتظاهر.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".