قطر تحصل على أولوية استقبال أولى جرعات لقاح كورونا قبل نهاية عام 2020

أكدت قطر أنها تتوقع استقبال أولى جرعات لقاح كورونا قبل نهاية العام الجاري، بعد حصولها على الأولوية في تسلم كميات من الشركة المنتجة “فايزر” وفق اتفاقية تم توقيعها.

وسبق وأن أعلنت الدوحة تعاقدها مع عدد من الشركات المعتمدة لاستيراد كميات من اللقاح، كما تعهدت بالمساهمة في توزيعه على الدول المحتاجة.

وأعلن الدكتور حمد الرميحي مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة، أنه بموجب الاتفاقية التي وقّعتها وزارة الصحة العامة مع شركة “فايزر” فإن قطر سوف يكون لها الأولوية في الحصول على التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا، متوقعًا أن تصل الدفعة الأولى من تلك اللقاحات نهاية العام الجاري. وتوقع أن تصل باقي الكمية تباعًا على مراحل خلال العام القادم وسوف يصل الجزء الأكبر منها خلال النصف الأول من عام 2021.

وأوضح المسؤول القطري في حوار مع برنامج “تراحيب” على قناة الريان المحلية، أن وزارة الصحة العامة قامت بتوقيع اتفاقيتين مع كل من شركة “فايزر ومودرنا” وهما من الشركات العالمية المعروفة والرائدة في هذا المجال من أجل الحصول على التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا.

وقال: إن شركة “فايزر” سبق أن أعلنت أنها سوف تقوم بإنتاج 50 مليون جرعة خلال العام الحالي على أن تقوم بإنتاج مليار و300 مليون جرعة في العام القادم فيما أعلنت شركة “مودرنا” أنها ستقوم بإنتاج 20 مليون جرعة هذا العام وسوف تخصص بالكامل للولايات المتحدة الأمريكية على أن تقوم بتصنيع ما بين 500 مليون إلى مليار جرعة خلال العام القادم، لافتًا إلى أن الاتفاقية التي وقّعتها وزارة الصحة مع الشركة تنص على أن يكون التوريد خلال النصف الأول من عام 2021.

وأضاف مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة: إنه علاوة على ذلك فإن الوزارة قامت بتوقيع اتفاقية أخرى مع التحالف العالمي للقاحات “جافي” وهي مُبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشاركت فيها 184 دولة من أجل إتاحة وسائل التشخيص والعلاج والتطعيمات، وسوف تتيح هذه المبادرة للدول المُشاركة إمكانية توفير التطعيمات لـ20% من السكان، لافتًا إلى أن هذه المُبادرة سوف تقوم بتوفير 2 مليار جرعة من التطعيمات خلال العام القادم وهذا مصدر آخر للتطعيمات.

وذكر الرميحي أن وزارة الصحة حرصت على أن تكون هناك مصادر مُتعدّدة للحصول على اللقاحات لضمان توفير الكميات اللازمة منها للبلاد، موضحًا أنه ستكون هناك أولوية في عملية التطعيم لبعض فئات المُجتمع وفي مُقدمتهم الأشخاص المعرضون للإصابة بالعدوى مثل كبار السن وكذلك المصابون بالأمراض المُزمنة، إضافة إلى الكوادر الطبية بوصفهم الصف الأمامي الذي يتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أعلن عن دعم بلاده جهود المجتمع الدولي وتقديم المساعدات اللازمة لأكثر من 70 دولة ومنظمة دولية وتعهد بتوفير اللقاح الضروري لكوفيد-١٩ بشكل عادل للدول الأكثر احتياجا.

وفي وقت سابق أعلنت السلطات القطرية توقيعها اتفاقية مع شركة أدوية لتوفير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد حال اعتمادها، للمواطنين والمقيمين جميعاً.

وقالت وزارة الصحة العامة إنها وقعت اتفاقية مع ثاني شركة للأدوية لشراء لقاحات ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) حال اعتماد هذه اللقاحات، وإثبات صلاحيتها للاستعمال على الصعيد العالمي.

وأوضح الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لكوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية أن الاتفاقية تم توقيعها مع شركة (موديرنا) وهي شركة متخصصة في مجال التقنيات الحيوية ومقرها ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وقال إن شركة (موديرنا) بدأت بالعمل على تطوير واختبار لقاح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) منذ بداية الجائحة، وقد أظهرت النتائج الأولية للمرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية الهامة التي أجرتها أن أجسام الأشخاص البالغين الأصحاء، قد كونت أجساماً مضادة ضد فيروس كورونا.

وأعلنت شركة موديرنا أن لقاحها التجريبي ضد كوفيد-19 أظهر فعاليته بنسبة 94,5 في المئة، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك.

وقال الرئيس التنفيذي لموديرنا ستيفان بانسيل “أعطانا هذا التحليل المؤقت الإيجابي لدراستنا من المرحلة الثالثة أول إثبات سريري بأن لقاحنا قادر على منع الإصابة بمرض كوفيد-19، بما في ذلك المرض الشديد”.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".