قصة لقمان الحكيم مع ابنه

كان للقمان حكم عديده في نواحي الحياة جميعها ومنها :
يا بني . . أكثر من قول رب أغفر لي ، فان لله ساعة لا يرد فيها سائل .
يا بني . . جالس العلماء وزاحمهم بركبتك ، فإن الله ليحيي القلوب الميتة بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء .
يا بني . . إذا جاءك الشيطان من قبل الشك والريبة فأغلبه باليقين ، وإذا جاءك من قبل السآمة فأغلبه بذكر القبر والقيامة ، وإذا جاءك من قبل الرغبة والرهبة فأخبره أن الدنيا مفارقةُ متروكة .
يا بني . . امتنع مما يخرج من فيك ، فإن ما سكتَّ سالم وإنما ينبغي لك من القول ما ينفعك .
يا بني . . إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى . فدارٌ أنت إليها تسير أقرب من دارٍ أنت عنها تباعد .
يا بني . . لا تكن حلواً فتبلع ، ولا مراً فتلفظ .
يا بني . . لا تؤخر التوبة فأن الموت يأتي بغتة .
يا بني . . اتق الله ، ولا تُر الناس أنك تخشى الله ليكرموك بذلك وقلبك فاجر .
يا بني . . إياك والدين فإنه ذل في النهار وهم في الليل .
يا بني . . إياك والكذب فانه شهي كلحم العصفور يقلي صاحبه .
يا بني . . لا تأكل شبعاً على شبع فأنك ان تقذفه للكلب خير من ان تأكله .
يا بني . . اعلم ان الجهاد ذروة سنام الاسلام .
يا بني . . ارج الله رجاءً لا تأمن فيه مكره ، وخاف الله مخافة لا تيأس بها رحمته .
يا بني . . إن العمل لا يستطاع إلا باليقين ، ومن يضعف يقينه يضعف عمله .
يا بني . . اتخذ تقوى الله تجارةً ، يأتيك الربح من غير بضاعة .
يا بني . . ما ندمت على الصمت قط . وإن كان الكلام من الفضة كان السكوت من الذهب .
يا بني . . اعتزل الشر كيما يعتزلك ، فإن الشر للشر خلق .
يا بني . . ليكن لك علو الهمة في طلب الجنة والعزم للشهادة في سبيل الله .
يا بني . . اختر المجالس على عينك ، فإذا رأيت المجلس يُذكرُ الله عز وجل فيه فاجلس معهم ، فإنك إن تك عالماً ينفعك علمك وإن تك عييًّا يعلموك ، وان يطلع الله عز وجل إليهم برحمة تصبك معهم .
يا بني . . أنصب رايتك راية الحق ورباطك في سبيل الله خير من خير في الدنيا .
يا بني . . أنزل نفسك منزلة من لا حاجة له بك ولا بدَّ لك منه .
يا بني . . إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك .
يا بني . . لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ، وشاور في أمرك الحكماء .
يا بني . . من كذب ذهب ماء وجهه ، ومن ساء خلقه كثر غمه .
يا بني . . نقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم .

وصايا لقمان لابنه وذكره في القرآن الكريم
ذكر لقمان الحكيم في سورة بإسمه “سورة لقمان” ، والتي يوصي فيها ابنه بوصايا خلدها القرآن .
قال تعالى: “وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان ، الآيات من 13 : 19

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".