قصة التلاعب بالليرة التركية

مالايعلمه كثيرين من الشعوب المجاورة ويمكن حتى لايعلمه اتراك ان قصة الحرب الاقتصادية على الليرة التركية والتى بدئت عام 2018 كانت بسبب عدم ملكية الدولة التركية لكامل البنك المركزى التركى
فالبنك المركزى التركى مازال حتى هذه اللحظه محتل ومستعمر من مستعمرين اجانب ولاتتحكم تركيا الا فى نسبة تتعدى النصف من اسهمه
ومن فائدة المستعمر الاجنبي (بنوك وشركات غربية اوربية ) ان ترتفع قيمة الفائدة علي الودائع حتى يجنوا هم الارباح وفى الحقيقة هم يشكلون لوبى قوى جدا فى الاقتصاد ضد الرئيس اردوجان
الرئيس اردوجان خريج جامعة مرمرة كلية الاقتصاد يعنى رجل اقتصاد بالدرجة الاولى ولكنه عندما يقترب من الفائدة والبنك المركزى يصطدم باللوبى الخطير وعملائه فى الداخل التركى
طبعا السؤال لماذا هم يصرون على عدم تخفيض الفائدة ؟ لان ذلك معناه ان الاستثمارات بدلا من اتودع فى البنوك سيتم توجيهها الى بناء مصانع وشركات تحدث ثورة صناعية كبرى وتتحول تركيا الى وضع اخر وهذا مالا يريدونه بالاضافة الى انهم يفضلون المضاربة فى الاموال والربا فهو اربح لهم وافيد وهذا مالايريده اردوجان ولذلك اقال عدة رؤساء للبنك المركزى ولكنه يصطدم ايضا بتسبة الشركاء الاجانب
كان الله فى عونه واليكم قصة البنك المركزى التركى منذ اتشائه لمن لايعرف واعتقد ان هناك كثيرين لايعرفون ذلك ويعتقدون ان انخفاض الليرة نتيجة اقتصاد ضعيف ولكن الحقيقة ان انخفاض الليرة يأتى متعمد نتيجة اللوبى الغربى المنتفع والقوى داخل البنك المركزى التركى كلما يتم الاعلان عن تخفيض سعر الفائدة.
ومستحيل ان تكون تركيا بلد ضعيفة اقتصاديا وهى تملك حجم استثمارات قوى جدا ومصانع وشركات لاحصر لها بالاضافة الى احتياطى نقدى فى البنك المركزى التركى يقدر ب 125 مليار $ بالاضافة الى 550طن من الذهب الخالص كاحتياطى ذهب

منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة منذ مائة عام تأسس البنك المركزى التركى وكان عبارة عن شركة تجارية نصيب جمهورية تركيا فيها 15%فقط والباقى للمستعمريين الاجانب الغربيين ظل هكذا البنك المركزى التركى قرابة سبعين عام يتحكم الغرب فى تركيا .
الى ان جاء الرئيس سليمان دميرل (حزب العدالة والتنمية ) عام 1971 واستطاع رفع حصة الدولة التركية الى 50% وظلت حتى جاء الرئيس اردوجان ورفعها الى 58% وهى كذلك الى الان وخصة الشركاء الاجانب 42%
وعندما يعلن الرئيس عن تخفيض الفايدة يبداء لعب اللوبى الاجنبى بقوة ليرفعوا قيمة الدولار ويهددوا تركيا وطبعا مستحيل تأميم الصة الاجنبيه والا تتعرض تركيا لحرب هائلة وهى فى تلك المرحلة غير مستعدة لذلك
اتمنى اكون قد وفيت فى اعلام الجميع بالقصة كامله سواء مقيمين هنا فى تركيا او فى خارجها ليعلم الجميع الحرب الضروس التى يواجهها الرئيس اردوجان وحده

منقول

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.