في فسحة أمل.. أطفال من الروهنغيا يطلبون العلم في ماليزيا

بعد فرارهم من الاضطهاد والمجازر في ميانمار، أسعف الحظ بعض أطفال لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة في ماليزيا بتلقي التعليم في مدرسة تديرها منظمة مدنية.

ففي ولاية سلانغور قرب العاصمة كوالالمبور، يدرس الأطفال اللاجئون في مدرسة للتعليم الديني، تشرف عليها منظمة “مجلس علماء الروهنغيا”.

وإضافة إلى الدروس الدينية، يتلقى الطلاب دروسًا في مواد علمية وإنسانية.

ويتناول الصغار طعامهم في المدرسة، ويصطفون لأداء الصلاة معا، ويشاركون في أنشطة اجتماعية متنوعة.

كما يأخذون قسطًا من الراحة أثناء الدوام، حيث يستلقون على فرش للقيلولة.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال “محمد عالم ياسين”، رئيس المركز الروهينغي العالمي (مستقل)، إن عشرات الآلاف من أبناء الأقلية لجؤوا من مدنهم وقراهم في إقليم أراكان، غربي ميانمار، إلى ماليزيا، سيما في السنوات الأخيرة.

وأشار أن أغلب مهجري الإقليم حول العالم لا يحملون وثائق سفر ولا يمكنهم التنقل سواءً لإكمال تعليمهم أو لتلقي العلاج.

وتابع أن تلك التحديات تحتم على المنظمات الروهنغية التحرك في الدول المعنية وعلى المستوى الدولي، سيما عبر الأمم المتحدة.

في فسحة أمل.. أطفال من الروهنغيا يطلبون العلم في ماليزيا
في فسحة أمل.. أطفال من الروهنغيا يطلبون العلم في ماليزيا
ويبلغ عدد سكان أراكان نحو 5 ملايين نسمة، هُجّر معظمهم وانتشروا في 56 دولة، فيما بقي 500 ألف فقط بالبلاد، بحسب “ياسين”.

وأضاف أن نحو مليون ونصف يعيشون في بنغلاديش، و400 ألف في باكستان، و250 ألفًا في السعودية، و120 ألفًا في ماليزيا.

ومنذ عقود، تعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

وفي أغسطس/آب 2017، أسفرت موجة جرائم متجددة بحق الأقلية المسلمة، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل الآلاف، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة؛ فضلا عن لجوء نحو مليون إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *