في الدعاء و التهجد

أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن ميمون – بإسناده – عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين”.

وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي – بإسناده – عن ابن ثوبان: ورواه عبد الله بن الإمام أحمد – بإسناده – عن عبادة بن الصامت: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم”.

وفي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل. يقول: دعوت فلم يستجب لي”.

وفي صحيح مسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم”.

عن أبي قدامة محمد بن عبيد، عن أم الدرداء، قالت: كان لأبي الدرداء ستون وثلاث مائة خليل في الله، يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك.

فقال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به ملكين يقولان: ولك بالمثل، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة.”

سُئل عبد ﷲ بن المبارك عن صفة الخائفين فقال:

إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهم ركوع

أطار الخوف نومهم فقاموا
وأهل الأمن في الدنيا هجوع

لهم تحت الظلام وهم سجود
أنين منه تنفرج الضلوع

وخرس بالنهار لطول صمت
عليهم من سكينتهم خشوع

وسأله رجل كذلك أن صف لي الوالهين بالله فقال: هم كما أقول لك:

مستوفدين على رحل كأنهم ركب
يريدون أن يمضوا وينتقلوا

عفّت جوارحهم عن كل فاحشة
فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل

شاهد أيضاً

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية بعد الفشل في 7 أكتوبر

صرح الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الإثنين، إن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ميجر جنرال أهارون هاليفا، استقال، وإنه سيترك المنصب بمجرد تعيين خلف له.