فوز تاريخي لحزب «شين فين» المناصر لفلسطينيين في الانتخابات الإيرلندية

أظهرت النتائج شبه النهائية فوز الحزب القومي اليساري «شين فين» الذي يسعى لتوحيد جمهورية إيرلندا مع مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية (والمعروف بتأييده القوي لفلسطين) بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأيرلندية التي أُجريت أمس الأول (السبت)، متأهلاً بشكل قوي لدخول الحكومة في دبلن.

وتعتبر هذه النتيجة الأكثر استثنائية في التاريخ السياسي الأيرلندي الحديث، حيث فاز الحزب الجمهوري بنسبة 24 في المئة من أصوات الشعب الإيرلندي، متقدماً على الحزبين الوسطيين التقليديين «فيانا فايل» و «فاين جايل». ويثير هذا الفوز تساؤلات جدية حول العلاقات الأنجلو-آيرلندية المستقبلية
وذكرت ماري لو ماكدونالد، زعيمة حزب «شين فين» الجمهوري اليساري، أمس الإثنين، أنها تعتزم إجراء محادثات مع كل الأحزاب السياسية الأيرلندية، بعد ما تم وصفه حتى من جانب خصومها بأنها نتائج انتخابية «تاريخية». صدمت النتائج المؤسسة السياسية الأيرلندية التي يهيمن عليها منذ سنوات «الحزبان الكبيران» بشكل تقليدي «فيانا فايل» و«فاين جايل».
وينظر إلى حزب شين فين على أنه الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي حارب ضد الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية. وقالت ماكدونالد لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية «آر تي إيه» إنها تفضل تشكيل حكومة بدون فيانا فايل أو فاين جايل. وأضافت: «أريد تشكيل حكومة شعبية».
وتسببت المكاسب المفاجئة التي حققها شين فين في انتخابات يوم السبت في عدم حصول فاين جايل وفيانا جايل على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة. واستطردت ماكدونالد: «النظام القائم على حزبين صار الآن شيئا من الماضي».
ولم يتقدم شين فين سوى بـ41 مرشحا للـ160 مقعداً. وحصل على 29 من أصل 78 مقعداً جرى الإعلان عنها في وقت مبكر من أمس الاثنين.
وخاض حزب فاين جايل يمين الوسط الحاكم الذي جاء في المرتبة الثالثة في الأصوات التفضيلية الأولى، انتخابات صعبة بعد نتائج «تاريخية» لشين فين، حسبما قال باسكال دونوهوي مدير الانتخابات في الحزب اليوم. وقالت ماكدونالد إنها سوف تتحدث مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الاشتراكي اليساري وحزب العمال وكتلة تضامن الشعب، بشأن تشكيل حكومة. ومن المتوقع أن تحصد هذه الأحزاب نحو 22 مقعداً في المجمل.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.