فوائد من كتب الإمام ابن الجوزي

قال تعالى : {وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً} هو : البر والإكرام ، قال ابن عباس : (لا تنفض ثوبك أمامهما فيصيبها الغبار).

{فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ} في معنى أفٍّ خمسة أقوال :

أحدهما : وسخ الظفر ، قاله الخليل.

والثاني : وسخ الأذن ، قاله الأصمعي.

والثالث : قلامة الظفر ، قاله ثعلب.

والرابع : الاحتقار والاستصغار ، من الأفي ، والأفي عند العرب : القلة ، ذكره ابن الأنباري.

والخامس : ما رفعته من الأرض من عود أو قصبة ، حكاه ابن فارس.

وقرأت على شيخنا أبي منصور اللغوي أن معنى الأف : النتن ، وأصله نفخك الشيء يسقط عليك من تراب وغيره ، فقيل لكل ما يستقل. .

وقوله : {وَلا تَنهَرهُما} أي : لا تكلمهما ضجراً صائحاً في وجههما. وقال عطاء بن أبي رباح : لا تنفض يدك عليهما.

قال تعالى : {وَقُل لَهُما قَولاً كَريماً} أي : لطيفاً ، أحسن ما تجد. وقال سعيد بن المسيب : كقول العبد المذنب للسيد الفظ.

{وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ} ، من رحمتك إياهما. ومن بيان حق الوالدين قوله تعالى : (أَنِ اشَكُر لي وَلِوَالِدَيكَ). فقرن شكره بشكرهما.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".