فرحة مؤجلة.. 4 نماذج تسجل معاناة آلاف العائلات بمصر قبل عيد الأضحى

الزوجة شيماء عفيفي والابن عبد الله مرسي والأم إكرام يوسف والابنة همس حسن.. أربعة نماذج مصرية مختلفة في موقعها بالأسرة، ولكن جميعها عرف الحزن سبيلا لبيوتهم، ليحل ضيفا مقيما محل فرحة مفترضة في عيد الأضحى بمصر.

معاناتهم بحسب ما يقولون، هي نموذج لآلاف غيرهم، يتجرعون آلام فقد ذويهم سواء في دهاليز الاختفاء القسري أو في المقابر أو في السجون ليرفعوا شعار “عيدنا مؤجل”.

وتتهم منظمات حقوقية مصرية ودولية السلطات المصرية بإخفاء واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، لكن السلطات المصرية تنفي بشدة أي انتهاكات بحق المعتقلين أو وجود حالات اختفاء قسري بمصر، وشنت اعتقالات بحق نشطاء حقوقيين بزعم نشرهم أخبارا كاذبة.

غياب الفرحة
شيماء علي عفيفي زوجة البرلماني المصري السابق المختفي قسريا مصطفى النجار، بثت كثيرا من مشاعر ألم الفراق وعدم معرفة مكان زوجها بعد مرور أكثر من ثلاثمئة يوم على اختفائه قسريا.

وقالت في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “عيدنا من غيرك يا مصطفى رغم أننا أحرار وعندنا كل متطلباتنا.. مش عيد (ليس عيدا) مفيش (لا) فرحة حاسين بيها (نشعر بها)”.

وتساءلت “يا ترى عيدك شكله (شكل عيدنا).. إيه (ماذا) ينقصك حتى الحياة الطبيعية؟ ولا ترانا بجوارك”.

رثاء متواصل
الفقد في بيت ثانٍ كان من نوع آخر، سجله عبد الله نجل الرئيس الراحل محمد مرسي، حيث أطلق المجال لأحزانه ودوّن على صفحته على موقع فيسبوك يرثي والده الراحل ويطالب أنصاره بعدم نسيانه.

وقال في تدوينته، “أول يوم عرفة من دونك يا أبي، لا تنسوا أبي رحمة الله عليه من دعائكم يوم عرفة، اللهمّ ارحم أبي واغفر له وارزقه رضاك والدرجات العلا من الجنة، اللهمّ أنزل أبي منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين”.

وتفاعل الآلاف مع تغريدة مرسي الابن، وتنوعت التعليقات ما بين الرثاء والدعاء له أو الدعاء على من قتله، بحسب ما يرى البعض.

عيدنا مؤجل
“عيدنا مؤجل” بهذا الحسم عبرت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف والدة زياد العليمي البرلماني السابق والموقوف على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بتحالف الأمل.

وقالت إكرام يوسف في تدوينة على موقع فيسبوك، “رغم أن عيدنا مؤجل، لكن ما تضيعوش (لا تضيعوا) أي فرصة لإسعاد أولادكم، وما تفوتوش (ولا تتركوا) أي لحظة لاقتناص الفرح، عيّدوا مع أطفالكم وأسعدوهم على قد ما تقدروا (قدر استطاعتكم) فليس لهم أي ذنب، ومن حقهم لحظات فرح حاولوا تطولوها على قد ما تقدروا (قدر استطاعتكم)”.

عيدنا يوم حريتها
وتحت وسم #عيدنايومحريتها غردت أسرة الصحفية آية علاء حسني -المحتجزة في سجن القناطر على خلفية الدفاع عن زوجها الصحفي حسن القباني خلال فترة اعتقاله- بالعديد من التغريدات التي تعبر عن حزنهم على غيابها خلف الأسوار.

ونقل القباني عن طفلتيهما همس (ثماني سنوات) وهيا (سبع سنوات) شجونا كثيرة، بسبب فقدانهما والدتهما خلف الأسوار.

وكتب في تدوينات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب تجديد حبس زوجته 15 يوما في 7 أغسطس/آب الجاري، “آية ستُحرم من قضاء العيد مع همس وهيا للمرة الأولى منذ ميلادهما قبل تسع سنوات”.

بدورها، أطلقت منصة “نحن نسجل” الحقوقية مبادرة “سجل رسالتك” للتخفيف من معاناة ذوي المعتقلين في أيام العيد.

وقالت المنصة في تغريدة لها، “كل عام وأنتم بخير، تنقضي الأيام وتطول ساعات السجن والغياب، لكن الأمل لا ينقضي بأن اللقاء سيكون قريبا ويكون العيد عيدين.. شاركونا في كتابة رسائل العيد للمعتقلات في السجون المصرية”.

شاهد أيضاً

قتيل إسرائيلي في كريات شمونة بعد قصفها بعشرات الصواريخ من لبنان

قال حزب الله اللبناني إنه أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة كريات شمونة، ردا على غارات إسرائيلية على مركز إسعاف أدت إلى مقتل 7 متطوعين، بينما أعلنت الطوارئ الإسرائيلية مقتل شخص جراء القصف على كريات شمونة.