فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” الإسرائيلي عبر نفق

قالت تل أبيب إن 6 أسرى فلسطينيين (5 من حركة الجهاد الإسلامي وواحد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”) تمكنوا من الفرار فجر اليوم الاثنين عبر نفق حفروه في سجن جلبوع القريب من منطقة بيسان، وهو أحد أكثر السجون الإسرائيلية تحصينا.

وقد أعلنت سلطات الاحتلال الاستنفار العام في صفوف قوات الشرطة بحثا عن الأسرى الفارين، وباشرت تفتيشا واسعا في المنطقة المكتظة بالقرى والبلدات والقريبة من الحدود مع شمالي الضفة الغربية وكذلك الأردن.

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فرار الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع أمرا خطيرا، ويحتاج إلى معالجة المنظومة كلها.

ونشرت السلطات الإسرائيلية أسماء هؤلاء الأسرى، وهم: مناضل نفيعات ومحمد قاسم ويعقوب محمود وأيهم فؤاد ومحمود عبد الله (حركة الجهاد)، أما الأسير السادس فهو قائد كتائب شهداء الأقصى بمنطقة جنين زكريا الزبيدي الذي يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن هجوم استهدف مقر حزب الليكود بمدينة بيسان عام 2002 وقتل فيه 6 إسرائيليين.

وأشار إلى أنه رغم أن السجن مزدوج وشديد الحراسة، فإن الأسرى الستة تمكنوا من الفرار، وباشرت السلطات الإسرائيلية تمشيطا وتفتيشا واسعين في محيط السجن بمشاركة مروحية تابعة للشرطة فور اكتشافها الفرار.

تخبط إسرائيلي
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع فيديو يظهر وصول المفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف إلى فتحة النفق الذي هرب منه الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع، للوقوف على آخر التطورات.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن السلطات ستباشر نقل نحو 400 أسير في سجن جلبوع إلى سجون أخرى خلال الساعات المقبلة خوفًا من أنفاق إضافية.

ونقلت الإذاعة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمر بتعزيز القوات على المعابر الحدودية، إضافة إلى جاهزية عملياتية لتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة للقبض على الأسرى الفارين من سجن جلبوع، بالتعاون مع جميع القوى الأمنية.

من جانبه، نشر نادي الأسير الفلسطيني بيانات عن الأسرى الستة، مشيرا إلى أن 4 منهم محكومون بالسجن مدى الحياة.

احتفالات فلسطينية
وتداولت حسابات محلية فلسطينية وصفحات إخبارية مقاطع فيديو تظهر احتفالات فلسطينيين في شوارع جنين بعد هروب الأسرى من سجن جلبوع.

وأظهرت المقاطع مسيرات للسيارات شارك فيها عدد من الفلسطينيين معبرين عن سعادتهم بهروب الأسرى، بالإضافة إلى سماع أصوات إطلاق نار تعبيرا عن الفرحة.

بدورها، رحبت فصائل فلسطينية بفرار الأسرى الستة من سجون الاحتلال، ووصفت الأمر بالعمل البطولي والشجاع، معتبرة ذلك نصرا للمقاومة وفشلا ذريعا لجيش الاحتلال، وفق تصريحات وبيانات صادرة عنها.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4850 أسيرا، بينهم 41 من النساء و225 طفلا و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.