فتح وحماس تتفقان على مواجهة صفقة القرن ومشروع الضم الإسرائيلي

قال مسؤولان بارزان في حركتي التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، والمقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، إن الحركتين اتفقتا على توحيد جهودهما في مواجهة “صفقة القرن الأمريكية”، ومشروع “الضم” الإسرائيلي.

جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك، بين أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، الذي تواجد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرس، من العاصمة اللبنانية، بيروت.

وقال الرجوب في المؤتمر: “نحن منسجمون مع حركة حماس بنسبة 100 في المئة، في مواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا”.

وأضاف: “لقاء اليوم، هو نتاج اتصالات بين الحركتين، وقد بدأنا العمل الميداني المشترك في الفترة الماضية”.

وأشار إلى أن حركته ترغب في فتح صفحة جديدة مع حركة “حماس”.

ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي “فتح” و”حماس”.

وتابع الرجوب: “اليوم سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد، ونعمل على بناء رؤية استراتيجية، كاستحقاق لمواجهة التحديات، فيما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل، بعيدا عن التناقضات والترسبات في العلاقة”.

وأضاف: “سنفتح صفحة جديدة، وسنقدم نموذجا لشعبنا وأسرانا والشهداء”.

وتابع الرجوب: “ما أتحدث به، يُمثّل اللجنة المركزية (لحركة فتح) وقرارنا بالإجماع وعلى رأسنا الرئيس (محمود عباس)، نحن أمام مرحلة نضال موحدة ومشتركة”.

وأكمل: “هذه فرصة تاريخية لإبقاء هذا الزخم والإجماع الوطني والإقليمي والدولي، كحاضنة حامية لمشروع الدولة لمواجهة هذا الاحتلال”.

من جانبه، دعا العاروري، نائب رئيس حركة “حماس”، حركة “فتح” إلى “تجميد كافة المسائل التي فيها خلافات داخلية بينهما، من أجل التوصل إلى اتفاق استراتيجي وجوهري، لمواجهة الخطر الوجودي الذي تتعرض له القضية الفلسطينية”.

وتابع: “لم نكن نحن وحركة فتح، مختلفين على مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته، ويجب أن نقف وقفة حقيقية وصادقة للتصدي لهذا المشروع وإفشاله”.

وجدّد العاروري تأكيد حركته “على جهوزيتها للعمل الموحد والوطني، وتقديم التضحيات لمواجهة الاحتلال وتحقيق الانتصار”.

وأشاد المسؤول في “حماس”، بمواقف الرئيس الفلسطيني الرافضة “لتقديم تنازلات للاحتلال”.

وتابع: “لا يمكن لأي من القوى الوطنية أن تقبل حلولا وسطاً في الخيارات التي يطرحها الاحتلال والإدارة الأمريكية”.

وأعرب العاروري عن تأييد “حركته لكافة الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية، التي تقوم بها القيادة الفلسطينية كونها الأقدر على مخاطبة المجتمع الدولي”.

ولفت إلى أن حركته “ستواصل كافة أنواع النضال والمقاومة ضد مشروع الضم”.

وطالب الشعب الفلسطيني بـ”العمل المتواصل على المستوى الميداني والسياسي لإفشال مشروع الضم”.
وحذر العاروري من أن نجاح إسرائيل في عملية الضم، سوف “يفتح شهيتها لابتلاع كافة الأراضي الفلسطينية”.
وقال إن إسرائيل تخطط لتهجير سكان الضفة الغربية، بهدف السيطرة عليها وضمها بالكامل لسيادتها.

وقد حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأول من يوليو/تموز، موعدا للشروع في عملية ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية.

لكن نتنياهو، لم يتخذ أي قرار في هذا الشأن.

وتعتمد إسرائيل في مخطط “الضم” على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة باسم “صفقة القرن”، والتي أعلنها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتضمنت إجحافا كبيرا في الحقوق التاريخية للفلسطينيين، وتتعارض مع القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين.

وسبق للقيادة الفلسطينية أن أعلنت أنها في “حلّ” من الاتفاقيات مع إسرائيل، ردا على مخطط “الضم”.

(الأناضول)

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.