غزة… خطأ بسيط اوقعنا في فخ الكورونا !

 

السيدة وصلت صالة السفر في ايرز ، واستلم الضابط الإسرائيلي منها الهوية والتحويلة، أخذهم للداخل ليتم تلويثهم بفيروس الكورونا واعطائها للسيدة ومن ثم ارجاع السيدة لغزة بدوعى عدم وجود تنسيق لها ، والطلب منها العودة غدا في يوم الاربعاء.
السيدة عادت ولكنها اخفت الحقيقة عن رجال الأمن في معبر بيت حانون ؛ حيث انها انكرت انها وصلت لصالة السفر وقالت انهم ارجعوها قبل الوصول لهناك ؛ خوفا على طفلها الصغير الذي يحتاج لعملية عاجلة وخشية من حجرها لمدة ٢١ يوما .

هذه (الكذبة) للاسف أنطلت على رجال الأمن حيث تركوها تركب وتعود الى منزلها في المغازي، لتنقل العدوى وتخالط اهلها ليوم كامل، وهم بدورهم خالطوا ونقلوا العدوى لمن حولهم وشكلوا بؤرة الخطر .

وفي اليوم التالي غادرت إلى داخل الخط الأخضر بسلام.
في القدس وبعد خمسة أيام من وصولها لهناك ظهرت عليها أعراض المرض مما أدى الى فحصها واكتشاف اصابتها بالكورونا، ومن هنا بدأ ناقوس الخطر بالدق في كل أرجاء غزة.

الخارطة الوبائية //
العدوى دخلت غزة من خلال مقتنيات هذه السيدة في يوم الثلاثاء الماضي، انتقلت العدوى في نفس اليوم (الثلاثاء الماضي) لاهلها ممن خالطها، ولا نعلم لحتى الآن من خالطت خلال عودتها من المعبر إلى المغازي ، وهذا يحتاج للبحث عبر الكاميرات عن السيارة التي أقلتها من المعبر إلى المغازي.

الخارطة الوبائية تعني تتبع كل المخالطين من اهلها وزبائن سوبرماركت اهلها وزوارهم وكل من خالطهم خلال الستة ايام الماضية!!!
الامر لا شك خطير والمهمة معقدة وليست سهلة فهذه الايام الستة كفيلة بتحرك الفيروس في شوارع غزة براحته؛ ولا شك ان الامر يحتاج لموارد مادية وبشرية وإجراءات صحية وامنية مضنية حتى نصل لكل من اصيب جراء المخالطة كي نحصر دائرة تفشي العدوى داخل المجتمع .

وتبقى عناية الله وحفظه فوق كل اعتبار؛ ندعوه تعالى أن يحفظ غزة وشعبها من خطر الكورونا.
امين يارب العالمين

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".