عمل مخز وإجراء خطير.. إيران تهاجم التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وتركيا: لن يغفر التاريخ لأبو ظبي خيانتها

تتواصل ردود الفعل الإقليمية والدولية على اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، الذي أعلنه أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورحبت به دول غربية وانتقدته تركيا وإيران.

ووصفت إيران الاتفاق بأنه “خطوة خطيرة وغير مشروعة”. وقال بيان للخارجية الإيرانية إن تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع إسرائيل خطأ إستراتيجي، ولن يؤدي إلا إلى تعزيز محور المقاومة.

ووصف البيان ما قامت به أبو ظبي بأنه “عمل مخز وإجراء خطير”، محذرا من أي تدخل لإسرائيل في شؤون المنطقة.

وأضاف بيان الخارجية الإيرانية أن الإمارات العربية طعنت الفلسطينيين في الظهر، وأنها تتحمل جميع تداعيات تطبيعها مع إسرائيل، على حد ما جاء في البيان.

مركزا للموساد للتجسس على المنطقة
بدوره، قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن الإمارات تحولت إلى ما دعاها جنة لإسرائيل خلال السنوات العشر الأخيرة، وإلى مركز لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، من أجل التجسس على دول المنطقة.

وأضاف رضائي في تغريدة على موقع تويتر أنه لا يمكن لمجاهد إسلامي أو عربي غيور أن يخون القضية الفلسطينية، وأنّ من لا غيرة له هو من يطعن القضية الفلسطينية من الخلف.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن أرض فلسطين من البحر إلى النهر ستُحرر قريبا، وأن من لا غيرة لهم سينساهم التاريخ.

التاريخ لن يغفر
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية إن التاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسى لن يغفرا للإمارات ما وصفته بالسلوك المنافق في إبرام اتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، مضيفة أن للفلسطينيين الحقَ في إبداء رد فعل قوي على هذا الاتفاق.

وأعربت الخارجية التركية في بيان عن قلقها من محاولة الإمارات إلغاء خطة السلام العربية التي وضعتها الجامعة العربية عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.

وأشارت إلى أن الإمارات تتجاهل إرادة الفلسطينيين بمحاولتها تنفيذَ مخططات سرية مستندة إلى الخطة الأميركية التي ولدت ميتة، وليس لها جانب واقعي، حسب البيان.

وأكدت الخارجية التركية أن الإمارات لا تملك صلاحية إجراء مفاوضات باسم فلسطين وتقديم تنازلات في قضايا مصيرية دون تفويض من الشعب الفلسطيني وإدارته.

وأضافت أن الإمارات خانت القضية الفلسطينية في سبيل تحقيق مكاسب ضيقة.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت -في بيانات منفصلة- على اعتباره “طعنة” في خاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته، و”إضعافا” لموقفه.

في حين عدته القيادة الفلسطينية “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”، في حين رحبت به مصر والبحرين.

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بقرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات، وقال إن ما حدث “نبأ جيد للغاية”.

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إن الأخير يرحب “بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط”.

واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الجمعة أن ردود الفعل من أهم عواصم العالم على اتفاق الإمارات مع إسرائيل “مشجعة”.

وقال قرقاش في تغريدة إن الاتفاق “عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،