“على الباغي تدور الدوائر.”

“على الباغي تدور الدوائر.”

✍بقلم : لينا القوزي

في قرية اشتهر أهلها بالكذب وشهادة الزور ، تزوج رجل بامرأة سراً وكان زواجاً شرعيًا عند شيخ وبحضور شهود..

وبعد فترة اختلف الزوجان وطردها الزوج من المنزل وسلبها حقوقها، وأنكر أنها زوجته، فذهبت للقاضي تشتكيه!
وقالت: تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان،
فطلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فأنكر الزوج والشهود معرفتهم بهذه المرأة أو حتى أنهم رأوها سابقا٠
نظر القاضي للشاهدين جيداً وللزوجة أيضا وسألها: هل عند زوجك كلاب؟
أجابت: نعم
قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم؟
قالت: نعم
قال: خذوها فإن نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وإن رحبت بها فهي صاحبة الدار٠
ارتبك الزوج والشاهدان واصفر ت وجوههم
فقال القاضي: اجلدوهم فإنهم يكذبون!

لا تعلو للظلم راية، ولا بركة ليد الظالم مهما طالت المدة، بل بلّغ الظالمين بأنهم سيسقون بنفس الكأس الذي سقوا به الناس!

فالذي يأكل حقوق الناس سيفضح على رؤوس الملأ وسيخسر أمواله بطرفة عين، فإياكم وظلم الناس!

والذي يقضي جورًا، سيدور الزمان دورته وسيجد نفسه في نفس الموقف مع فارق أن البادي أظلم!

والذي يتهم الناس بهتانًا ويمشي في أعراضهم، لن يجد من يذب عن عرضه، ولن يملّكه الله برهان براءته، ولو كان حالفًا غير حانث!

والذي يغتاب ويأكل لحوم الناس، ويدور بالنميمة ويخرب البيوت، سيخرب بيته بيديه وبلسانه!

والذي يصفق لطاغية ويزج بنفاقه شرفاء الأمة في السجن لكي يصل، ستهوي به الأيام حين تدور في مزبلة التاريخ!

والذي يكتب ظلمًا، ويتحدث ظلمًا، ويسمع ظلمًا، ويشارك في ظلم، كل هؤلاء ستدور عليهم الدوائر ..

ولا يقتصر الأمر على الإنسان فقط
‏”فلو أن جبلا بغى على جبل لدُك الباغي!”كما يقول ابن عباس

وقد أنذرتكم عاقبة الظلم فويل للظالمين!

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".