علامات الخير و الشر بالعبد

بلغت عناية الإسلام حياة المسلم الى حد تسهيل و تبسيط حياة المسلم مع اخيه المسلم لكي يتعاونون على قرب الله اذ حث الاسلام على أن يستر المسلم اخاه المسلم. فالستر هنا عام لا يتقيد بالستر البدني فقط، أو الستر المعنوي فقط، بل يشملهما جميعا، فمن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة؛ حيث قال الـعَلّامَـة السَّعْـدِي -رَحِـمَـهُ الله- :
واعلـم أن للخيـر والشـر علامـات يُعـرف بهـا العبـد : فعلامـة سعـادة الإنسـان : أن تـراه قاصدا للخيـر لكافـة المسلميـن ، حريصا علـى هدايتهـم ونصيحتهـم بمـا يقـدر عليـه مـن أنـواع النصـح ، يحاول قدر الامكان ستـر عوراتهـم وعـدم إشاعتهـا ؛ قاصدا بـذلك وجـه الله والـدار الآخـرة .
وعلامـة شقـاوة العبـد : أن تـراه يسعـى بيـن النـاس بالغيبـة والنميمـة ، ويتتبـع عثراتهـم ويتطلـع علـى عوراتهـم .
فـإذا سمـع بشـيء صـدر منهـم مـن المكـروه أشاعـه وأذاعـه ، فهـذا العبـد لا يحضي برضوان الله الا اذا تاب و استغفر الله و عدل عن ما كان يفعله وتبديـل السيئـات بالحسنـات . اذ يجب الابتعاد عن الخصلات الذميمة و الرجوع الي الله والاستغفار.
اذ يجب ان نتامل مليا قولـه صل الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضِي الله عنه: عن النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة.
وبالتالي فاننا اذا سترنا على المسلمين ستر الله علينا في الدنيا والآخرة و كل بني آدم خطاؤون و خير الخطائين التوابين. كما ان اخلاق النبي الكريم تدعونا لاعانة اخينا المسلم على هزيمة الشيطان ولا يعين الشيطان على أخيه.

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،