عبر من قصص القرآن و ما النجاح الا نجاح الآخرة

{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
نماذج يجب أن نتفكر فيها كثيرا

فرعون
كان ناجحا جدا في الحياة
لدرجة أن وصل تأثيره على قلوب الناس أن جعلهم يعبدونه..!
كان أمره مطاعا ممن حوله
كان يتمتع بالمال والنعم ومحبة الخلق
كان يتمتع بالتميز ونظرات الإعجاب التي تحيط به
ثم في آخر لحظة في حياته
أغرقه الله ﷻ
ثم أدخله جهنم خالدا مخلدا فيها

قارون
كان ناجحا نجاح العصاميين
بنى نفسه بنفسه
تعب حتى حقق ثروة هائلة
وصار يُشار إليه بالبنان من الثراء والقوة والسلطة والأتباع

ثم في آخر حياته قلب الله ملكه عليه

ثم أدخله جهنم خالدا مخلدا فيها

عبد الله بن أبي بن سلول (رأس المنافقين)

كان محبوبا جدا ممن حوله
بل كانوا سيجعلونه ملكا على المدينة قبل هجرة النبي ﷺ
وظل محبوه وأتباعه ينصرونه ويطيعونه في كل المواقف
حتى حينما أمرهم أن يتركوا النبي ﷺ في غزوة أحد ويرجعوا للمدينة، رجع معه 300 من أتباعه
ثم مات منافقا
ثم أدخله الله جهنم خالدا مخلدا فيها
وغيرها وغيرها من النماذج السابقة واللاحقة…

انتبه ان يكون هدفك أن تكون “ناجحا في الدنيا”

فإن الدنيا ينجح فيها المؤمن والكافر
ويخسر فيها المؤمن والكافر ثم تنقضي سريعا…

فإذا أشبعت في قلبك نشوة النجاح
والتميز
ومحبة الناس
ومديحهم
وتعظيمهم لك
وإنجازك في وسطهم
واستمتاعك بالتفاعل معهم
وكنت فارغا من حقيقة الإيمان
فارغا من الاستعداد للحياة الأبدية في الآخرة…

فإن غمسة واحدة في جهنم… ستُنسيك أنك تذوقت نشوةً قط في الدنيا!
فاقدر للدنيا قدرها
واقدر للآخرة قدرها

واصبر على عدم إشباع جميع شهوات قلبك
وأدب قلبك من الشهوات التي لا تصح له أصلا
وتعلم دينك واجتهد في العمل به فإن الاختبار قصير.. ونهايته أبدية.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها.. واجعل خير أيامنا يوم.