طيور تسبح…

بقلم محمد كمال

ماذا لو أنطق الله كل دوابِّ الأرض وطيور السماء
أكانت تقول لك: أغنى منك، أنا أقوى منك، أنا أجمل منك، أنا أحكم منك.
فهي لا تبكي على الغد وما فيه
ولا تحمل همَّ اليوم وما يعتريه
ولا تتنافس فيما بينها على حلل الريش ولا كساء الصوف
ولا يعنيها ما جمع غيرها
ولا ما أكل في صباح أو عشي
ولا تنتظر أن تملأ خزائنها من حبوب قمح أو شعير
ولا تخاف أن يمنعها شيء أن تحلق حيث تريد

طيور في سربها تسبّح، ترسم بأجنحتها لوحة تزيد من روعة السماء، تحلّق هنا وهناك تعلن عن ملكها لنواحي السماء، أو ضاربة في أرجاء الأرض،
فكل طير وكل دابة يملك أين قاداه جناحاه أو قدماه.
سوف تسمع همس دعاها وصدق مناجاتها
سوف تسمع مغازلة طير لأليفه ورحمات تتجاوب على صداها أصوات حبٍّ ووصل لبناء عُشّ أو جحر.

صباح الطير نسمع همس دعاها.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،