صوت أبي عبيدة”الصوت الذي يرعب الدنيا”

بقلم : عامر الخميسي

عندما أسمع صوت أبي عبيدة ناطق كتائب القسام يُقذف في روعي أن صوت هذا الرجل ما هو إلا هبة سماوية للأبطال في وقت النزال..وأن قوة كلماته تأييد في المعركة من الكبير المتعال..وأتذكر عند سماع صوته ما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه :«لصوت القعقاع في الجيش خيرٌ من ألف رجل».

هذا صوته فكيف بسوطه؟
هذا لسانه فكيف بسنانه؟

وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بطل القادسية رضي الله عنهما :«أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي أمن ودفء إذا استشعر قرب مولاه منه؟ كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟» فكتب إليه سعد بن أبي وقاص:«لم أر فارساً مثل القعقاع بن عمرو!!!

كان القعقاع يستخدم صوته في المعركة فيطيش لصوته لب المحارب، وينخلع عقله، وكان إذا زمجر ونادى في أصحابه عند التحام الصفوف يقلب موازين المعركة وإذا كان صوته بألف رجل فبكم يكون ساعده إن لم يكن بعشرة آلاف رجل..
وكان لصوته في القادسية وقع آخر على القلوب وحكاية أخرى ذكرها رواة التاريخ..

أبو عبيدة حباه الله بصوت عجيب مذهل مدهش، إذا تكلم يوقف أنفاس العدو بزمجرة خطابه، تسمعه وكأنه آتٍ من زمن بعيد، يتردد صداه في الفضاء وكأنه قادم من السماء..

الصوت لوحده سلاح يوازي سلاح المعركة..إن هذا لشيء عجاب!!!
سبعة مليون يهودي عند سماع صوته يفرون هربا إلى الملاجئ..!!!

ما هذا الصوت المرعب الذي يرتعب منه صناع النووي ويهربون منه فَرَقا وذعرا بل وينبطحون في الشوارع وخلف الأبنية يختفون من وقعه لكأنه أزيز الطائرات وضرب المدافع..

الكلمة الصادقة مع الإيمان توازي ألف قذيفة مدفعية، والخطاب الناري من رجل العقيدة يغلب ألف صاروخ..

إن صوت أبي عبيدة يكفيه في المعركة فهو بصوته جيش مقاتل لوحده فقوة الكلمة وقعها على اليهود أشد من وقع رشقات الصواريخ، وبلاغة اللسان وطلاقته من جملة البأس الشديد الذي أُمِرنا أن نعامل به العدو اليهودي المحتل..

قوة اللسان مع الإقدام الميدان تدل على الثقة بالنصر وأن العدو منكسر مندحر ذليل جبان خوار..

عندما يبدو شخصُه تسارع كل القنوات في الدنيا لبَثّ ما يقول..وكأن الدنيا تصيخ لسمعه، وكأن هو بشخصيته يقول هنا فليقف التاريخ ولتسمع الدنيا ولينصت العالم ..

إنه أرعب صوت يدوي الآن في الدنيا، إنه الصوت الذي إن سمعه أعضاء المجلس الوزاري اليهودي تختلط أوراقهم وأكاد أجزم أنهم لا ينامون ليلهم بعد دوي قذائف صوته التي تلاحقهم إلى جحورهم..

أما جنود الاحتلال فإنهم يترقبون صوته حتى يغيروا مسار المعركة بخوف وجبن وارتجاف، وبين الحين والآخر يستخدمون المهدئات حتى تهدأ أنفاسهم المتسارعة من إرباكه لهم وشدة وقعه عليهم..

صوت أبي عبيدة إن سمعه نتنياهو تقف أنفاسه وينهد كيانه ويتزلزل بنيانه، وإن نساء اليهود اليوم يخوفن أولادهن في المهد بأبي عبيدة، وكأني برئيس أركان جيش اليهود يهرول إلى دورة المياه إن سمع قذائف صوت.

إن هذا الصوت منذر جيش اليهود يصبحهم ويمسيهم بما يقض مضاجعهم..وهو صيحة تحذير لهم مدوية في سمائهم تبشرهم بما يسوءهم..

إنه صوت قادم من أغوار أغوار التاريخ، صوت يبعث الرعب في قلوب سامعيه من أعدائه، وهو قوة للأبطال في الميدان يدفع بهم ويثبتهم ويملأ أركانهم قوة وصمودا وعزة واستبسالا، والأمر ما ترى وتسمع..

صوت أبي عبيدة زمجرة من التاريخ القديم تبعث الحماس والعزة والثبات، وكأنه بصوته يذكرنا زمان الأبطال الفاتحين ويخبرنا بقذائف كلماتهم وقوة نبراتهم، وصدق يقينهم، ورهبة حديثهم..

والله يا سادة إنه بمجرد ظهوره فقط على شاشة التلفزة يخالطني شعور عجيب أن هذا الرجل ليس من رجال زماننا وأن أمّا أنجبته من الطراز الأول الفريد، وأن صوته هو صوت العقيدة الراسخة والإيمان الذي يصنع المعجزات..

صوت أبي عبيدة يبعث على استرجاع الذكريات القديمة في الزمن الجميل لأبطالنا الميامين الذين فتحوا الدنيا ودانت لهم الدول وحكموا دولة ما كانت تغيب عنها الشمس..

يقف أبو عبيدة وكأنه ينادي يستدعي الذكريات القديمة ليقول:
فلـيكــتبِ التَّاريخُ صفحة عزِّنَا
ولــيُــدفــنِ الطَّاغوتُ بالأطلالِ

إنه يبعث مكامن الفرح ويهز الوجدان بلوحات النصر من خلال حديثه الذي يقع كل حرف منه موقعه في القلب وما خرج ذاك الصوت من لسانه إلا بعقيدة متجذّرة في قلبه .

#ابو_عبيدة_رعب_اليهود

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".