شرود ذهن الطفل اثناء الدراسة والحلول

هناك أسباب عديدة تجعل الطفل يشرد بذهنه بعيدًا و على كل أم أن تعرفها لكي تأخذ حذرها وتعمل على تدريب طفلها للتخلص من هذه المشكلة.

أسباب شرود الذهن لدى الأطفال:

1- الإرهاق وقلة النوم

من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير على تركيز الطفل هو قلة النوم والشعور بالأرق والإرهاق والتعب نتيجة السهر طوال الليل وعدم النوم لساعات كافية. هذا يجعل الطفل شارد ذهنيًا وفاقد التركيز والإدراك و لا يستطيع استيعاب دروسه، مع حدوث خلل في إيصال الإشارات لباقي أعضاء الجسم. كذلك إرتفاع درجات الحرارة وعدم الانتظام في تناول الأطعمة الصحية وفي مواعيد منتظمة من مسببات الشرود الذهني لدى الأطفال أثناء الدراسة.

2- التوتر النفسي

بسبب المشاكل النفسية والتوترات العصبية التي يمر بها الطفل فقد تؤدي به للإصابة بشرود الذهن وقلة التركيز وهذا لأنه يكون دائم التفكير في المشكلة النفسية التي يواجهها مما تجعله غير موجود بالواقع و يسرح كثيرًا وبشكل مستمر في خياله. كذلك عدم شعور الطفل بالحنان والعطف أو حرمانه منه قد يجعله معقد نفسيا، إضافة لذلك حدوث بعض المشاكل الأسرية بين الآباء تؤثر تأثيرًا سلبيًا على تركيز الطفل وتجعله يفكر دائما بمصير والديه والمقارنة بينه وبين زملائه في الدراسة. كثرة وعود الأطفال بالذهاب لرحلة ما أو نزهة ترفيهية وعدم التصديق بهذه الوعود تسبب له أيضًا فقدان في الإنتباه وعدم الإقبال على التركيز.

3- مشاكل عضوية

من أبرز الأسباب المؤدية لعدم التركيز والشرود الذهني لدى الطفل أيضًا هو الإصابة ببعض المشاكل الصحية لأعضاء الجسم منها مشاكل في الأذنين أو في العينين، هذا يجعله يشعر بدوخة شديدة تجعله فاقد التركيز والاستيعاب. كذلك حدوث بعض المشكلات في الدورة الدموية من أسباب شرود الذهن بالإضافة للإصابة بالأنيميا الحادة وفقر الدم نتيجة لعدم تناول الأطعمة الغذائية الصحية التي تحتوي على الفيتامينات الضرورية لصحة خلايا الدماغ و أنسجة المخ.

4- الأطعمة الضارة

يلعب الغذاء بالتأكيد دورًا هامًا في إصابة الأطفال بمشكلة شرود الذهن وعدم الإدراك والإنتباه لدروسه أثناء الدراسة، حيث يتناول الأطفال عدد كبير من الأطعمة المعلبة الضارة التي تحتوي على كمية كبيرة جدا من السموم التي تنتقل عبر الدم وتتلف المخ وتدمر الخلايا العصبية. المأكولات السريعة والأطعمة المليئة بالسكريات أيضًا تؤثر بنسبة كبيرة على دماغ الطفل و تجعله متوتر دائما ودائم السرحان، وذلك لأن هذه الأطعمة لا تحتوي على الفيتامينات التي تقوم بتغذية خلايا المخ وتجديد الخلايا والأنسجة العصبية بل تضرهم.

5- الألعاب رديئة التصنيع

هناك الكثير من الألعاب التي يتم تصنيعها بمواد رديئة من قبل الشركات الخاصة بتصميم ألعاب الأطفال لكي يلعبوا بها. هذه الألعاب في الأغلب تحتوي على عنصر الرصاص السام فعندما يقوم الاطفال بدخول هذه الألعاب إلى أفواههم تنتقل هذه المادة السامة عبر الفم لكي تصل لخلايا الدماغ لديهم و تدمرها مما يؤثر على تركيز الطفل مع الشعور بالشرود الذهني بشكل دائم. هذا إلى جانب الإفراط فى مشاهدة الأفلام الكرتونية والألعاب الإلكترونية واستخدام الأجهزة التكنولوجية مثل التابلت والآي باد وغيرها بدون مواعيد محددة وبإفراط.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.