شاهد.. ابتكار مغربي فريد لكشف الغش في الأدوية والأغذية

في إطار التعاون في مجال البحث العلمي ومجالات متنوعة ضمن مشاريع ممولة من طرف المغرب وإسبانيا وفرنسا، تمكّن فريق من الباحثين من المغرب وإسبانيا من الحصول على براءة اختراع جديدة للكشف عن غش الفانيليا في الأغدية والأدوية ومستحضرات التجميل.

ويقول المخترع المغربي رشيد صلغي عضو فريق البحث، في حديث للجزيرة نت “هذا الابتكار أحدث تقدما علميا في مجاله، وهو ابتكار جاهز لا يحتاج إلى المزيد من البحث”.

وسُجلت براءة الاختراع تحت رقم 41523 لسنة 2019 لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية بالمملكة المغربية.

إنجاز جماعي دولي
شارك في هذا الإنجاز العلمي فريق مكون من باحثين في سلك الدكتوراه منهم ياسين بنمسعود باحث في الدكتوراه بين المغرب وإسبانيا، وخالد علي مرتضى فلسطيني الأصل يواصل الآن أبحاث ما بعد الدكتوراه في كندا، ومحمد زكار أستاذ من أصل مغربي يشتغل بجامعة كاستيا لامنشا بإسبانيا، وأنخيل رويوس أستاذ من جامعة كاستيا لامنشا ويعد من السبعة الأوائل في العالم في الكيمياء التحليلية،

بالإضافة إلى الأستاذ رشيد صلغي وهو مخترع مغربي وأستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأغادير، وحاصل على ميداليات ذهبية وفضية في كوريا عن ابتكاراته، وعلى جائزة التميز العلمي في الكيمياء بالمغرب.

النانو لكشف غش الفانيليا
في هذه البراءة، طوّر فريق البحث تقنية جديدة تعتمد على النانو للكشف عن الغش في الفانيليا التي تجد تطبيقها في صناعة الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية.

ومن خلال التجارب التي قام بها فريق البحث جرى تعديل قطب الكربون باستخدام فيلم من نانو الألمنيوم مع الزركونيوم من أجل توفير جهاز كهروكيميائي حساس للكشف عن الغش في الفانيليا، والجهاز المستعمل لقياس الفانيليا هو الكروماتوغرافي السائل عالي الضغط مع الكاشف غير المتجانس.

وأتاحت الطريقة المقترحة تقدير مركبات الفانيليا من 0.5 إلى 10 ملغم/لتر، وكان حد الكشف أقل من 0.14 ملغم/لتر، وحد ​​التحديد الكمي أقل من 0.48 ملغم/لتر، والانحرافات المعيارية النسبية أقل من 4.76%، وتم التحقق من فعالية الطريقة المقترحة في العديد من العينات.

واستنادا إلى النتائج المتحصّل عليها في هذا العمل، استنتج فريق البحث أن هذه الطريقة سهلة وسريعة وفعالة لتحديد غش الفانيليا في الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية.

وأثبت الفريق أن هذه الدراسة مفيدة لإنشاء معايير الجودة الوطنية بالمقارنة مع الطرق التي نشرت سابقا، لأن هذه الطريقة سهلة وسريعة، وبالتالي يوصون بها المختبرات لمراقبة جودة الأغذية ومستحضرات التجميل والأدوية.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".