سلاح المهدي الحساس ، الذي سيقهر به أعداء الله الأنجاس ، في زمن الظهور المقدس ….


نبقى مع المخطوط الشامل للمهدي : [ الروض المغروس في فضائل بيت المقدس ] للشيخ عبد الوهاب بن عمر الحسين الدمشقي الشافعي المتوفي سنة 875 هجرية ، هذا المخطوط المحفوض في مكتبة الدولة ببرلين في ألمانيا تحت رقم 60 98 .

….. ويحرق المهدي أعداء الله بنارهم ويرهبهم بشمسهم في أيام طامات كبرى تغلب فيها عوالم الغيب على عوالم الشهادة .

ويحلم الروم بعدل المهدي وطعامه في أيام بلاء عظيم ..

وفي الخبر مرويات ثوابت ترفع للمقام السني المصطفوي أن رجل آل البيت يوضع له عرش عظيم في بلاد المعراج ومنتهى الإسراء . له أنوار تصل السحاب والسماء ، ومنه يخرج نداء كل زمن من وجه واحد له ألف لسان يسمعه حتى ساكن الجبال وصاحب الوحش في كثيف الشجر ، ويراه كل آدمي أمامه .

بلونه وصوته وهيئته وقت كلامه كأنه ظل ولا ظل وكأنه ينظر الى مرآت ولا مرآت ولا يبقى في الأرض المقدسة أعداء الله ، لأن المهدي يضع السيف في أعناقهم . فلا يبقى عدولله إلا في خفاء أو طالب أمن بعهد ، ولا يكون عدو لله إلا وينقض عهده ولو بعد زمان …. [ يتبع ] .

هذه الفقرة تكلم فيها الشيخ عبد الوهاب ابن عمر …. عن أمور حساسة جدا في القرن التاسع الهجري ، وهي سلاح المهدي ، وهو السلاح المدمر الذي هو في أيدي أعداء الله وهو السلاح النووي ، أو القنابل النووية والهيدروجينية ….. وجميع الأسلحة الفتاكة الحرارية لقوله : [ ويحرق المهدي أعداء الله بنارهم ويرهبهم بشمسهم … ] .

كيف سيتمكن المهدي من أسلحة غيره ويدمرهم بها ؟؟؟!!!

هنا نرجع لتتمة ما جاء في المخطوط …. [ ….. في أيام طامات كبرى تغلب فيها عوالم الغيب عوالم الشهادة … ] .

في هذه الأيام ستنقلب موازين القوى العسكرية في العالم لصالح حجة الله المسمى المهدي ؛ إذ سيمكنه الله من قوة خارقة ليست من جنس الإنس ، إنها قوة جيش الجن الذي كان تحت سلطان النبي سليمان عليه السلام ، قوة لم يظرب لها أعداء الله حساب ، هذه القوة قادرة على شل حركة أعداء الله ، يعني إيقاف أنظمة المعلومات ، لا بوارج تتحرك ، ولا طائرات تطير ، ولا صواريخ تقدف الكل مشلول كليا ، والأدهى من هذا أن هذه القوة قادرة على تفجير السلاح النووي والأسلحة الحارقة الأخرى التي يمتلكها أعداء الله في عقر دارهم ، مثلا تفجير الترسانة النووية الإسرائيلية في إسرائيل ، وتفجير الترسانة الأمريكية في أمريكا ، والترسانة الأوربية والروسية في أوربا وروسيا ….. هذا تفسير ما جاء في المخطوط : [ ويحرق المهدي أعداء الله بنارهم ويرهبهم بشمسهم في أيام طامات كبرى تغلب فيها عوالم الغيب على عوالم الشهادة ] . هذا يؤكد أن الترسانة النووية المتراكمة عند أعداء الله ستنفجر بإذن الله فيهم ، فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ….

وفي المخطوط إشارة واضحة على أن المهدي سيظهره الله من بلد منتهى بلد المعراج ومنتهى الإسراء ، وهذا دليل واضح على أن المهدي من بلاد المغرب الأقصى من منطقة ماسنة الموجودة فيها صخرة بيت المقدس المطابقة للوصف النبوي ، التي بينا بفظل الله عز وجل في كثير من بحوثنا ….

وحديث المهدي يصل لكل إنسان فوق سطح الأرض بفعل تحرك جميع وكالات الأنباء في العالم وإذاعة خبر ظهور المهدي .. كما جاء في المخطوط : [ ….. يسمعه حتى ساكن الجبال وصاحب الوحش في كثيف الشجر ويراه كل آدمي أمامه ، بلونه وصوته وهيئته وقت كلامه كأنه ظل ، وكأنه ينظر الى مرآة ولا مرآت ولا يبقى في الأرض المقدسة أعداء الله ….

هذا يؤكد منذ القرن التاسع الهجري ، ويفصل تفصيل دقيق أن زمن المهدي سيكون فيه وسائل تواصل سريعة جدا تصل فيه المعلومة بالصوت والصورة الى مشارق الأرض ومغاربها في حينها ، وتنتشر في أجهزة كأنها مرآت ، وكأنها طل أو طيف الشخص بالصوة والصورة وبلون الملابس التي يرتدي ….. هذه الأجهزة هي التلفاز ، والحاسوب والهاتف والأجهزة اللوحية التابلط ….. كلها أجهزة متوفرة في زماننا في مشارق الأرض ومغاربها ……

أخوكم سعيد الإدريسي العمارتي

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،