سريلانكا.. هجوم يستهدف حافلة ناخبين مسلمين

تعرضت قافلة حافلات لناخبين مسلمين في شمال سريلانكا، اليوم السبت، لهجوم بأسلحة نارية والرشق بالحجارة، بحسب جماعة رقابية محلية.

وجاء هذا الحادث قبل ساعات من بدء انتخابات رئاسية يمكن أن تسمح بعودة عائلة راجاباكسا التي حكمت البلاد بقبضة من حديد لعقد كامل، إلى السلطة.
ودعي حوالي 16 مليون ناخب سريلانكي إلى مراكز الاقتراع السبت للتصويت في انتخابات رئاسية يفترض أن تشهد منافسة حادة بين غوتابايا راجاباكسا وساجيت بريماداسا مرشح الحزب الحاكم حاليا.

وقبل ساعات من بدء الاقتراع أطلق مسلحون النار على موكب الحافلات لكن لم يسقط قتلى، حسبما ذكرت السلطات.

وذكر مسؤول في الشرطة أن المهاجمين أحرقوا إطارات على الطريق وأقاموا حواجز لنصب كمين للموكب الذي يتألف من أكثر من مئة حافلة في شمال الجزيرة.

وقال مصدر في شرطة تانتيريمالي المدينة التي تبعد نحو مئتي كيلومتر شمال العاصمة كولومبو إن “المسلحين فتحوا النار ورشقوا بالحجارة” الحافلات التي تقل مسلمين من مدينة بوتالام الساحلية إلى إقليم مانار المجاور حيث سجلوا للتصويت.

وأكد المسؤول نفسه أن “حافلتين على الأقل أصيبتا لكن لم يسجل سقوط قتلى”.

حوالى 16 مليون ناخب سريلانكي دعوا إلى مراكز الاقتراع السبت للتصويت (رويترز)
حوالى 16 مليون ناخب سريلانكي دعوا إلى مراكز الاقتراع السبت للتصويت (رويترز)
توترات وهجمات
وشهدت سريلانكا توترات بين مسلمين ومسيحيين في وقت سابق من العام الجاري.

وفي 21 أبريل/نيسان الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح، مما أسفر عن مقتل 290 شخصا وأكثر من 500 جريح.

وفي اليوم التالي للهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، أعلنت السلطات في البلاد حالة الطوارئ لمدة شهرين، مددتها شهرا آخر في 22 يونيو/حزيران الماضي.

وجاء هذا الحادث بينما تجري مواجهة بين الجيش الذي كان غوتابايا راجاباكسا يتولى قيادته خلال حكم شقيقه ماهيندا راجاباكسا (2005-2015) والشرطة في منطقة جفنا التي يشكل التاميل غالبية سكانها في شمال الجزيرة.

وأبلغت الشرطة اللجنة الانتخابية بأن الجيش يغلق الطرق بشكل غير قانوني مما يمكن أن يردع الناخبين عن التصويت في هذه المناطق غير المؤيدة لراجاباكسا.

وقالت الشرطة في بيان “بعد أن أبلغ الجيش بأن إقامة حواجز على الطرق غير قانوني في فترة انتخابات وطنية، قام بإزالتها”.
اعلان

وأوضحت مصادر في الشرطة أنها أنذرت كل القادة العسكريين المحليين بأن أي تدخل في الانتخابات سيتم التبليغ عنه ومعاقبة مرتكبيه.

المصدر : وكالات

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".