سجن الشيخ عبد الله بصفر 12 سنة بسبب إمامة المصلين في مسجد آيا صوفيا

الشيخ عبدالله بصفر مسجون
الشيخ الدكتور عبدالله بصفر

خالد السعدي – وطن- كشفت مصادر سعودية، عن إصدار حكم بالسجن مدة 12 سنة ضد الشيخ الدكتور عبدالله بصفر؛ على خلفية قبوله دعوة لإمامة المصلين في ساحة مسجد آيا صوفيا بتركيا.

وعُقدت جلسة محاكمة الشيخ عبدالله بصفر، أمس الأربعاء، في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، بعد مماطلة السلطات بمحاكمته منذ اعتقاله في 2020، على حدّ ما أفاد حساب “معتقلي الرأي”، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر“.

 

اعتقال بسبب “صلاة”

وكان الدكتور عبدالله بصفر قد تم اعتقاله في أغسطس 2020؛ بعد انتشار مقطع فيديو قديم له في 2014، وهو يؤمّ المصلين في ساحة مسجد آيا صوفيا بتركيا.

 

وعبد الله بصفر أستاذ مشارك بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز، وتولى سابقاً منصب الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة.

موجة غضب عارمة

أثار الحكم الصادر بسَجن عبد الله بصفر، غضباً واسعاً بين النشطاء على موقع “تويتر”، فقال أحد المغردين: “عسي الله يفرج عنه وجميع العلماء والمعتقلين”.

 

وكتب كمال: “حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم فك سجنه وسجن علمائنا الأفاضل يا رب العالمين”.

 

وكتب مغرد: “حفظ الله الشيخ ماعرفنا عنه الإ كل خير. فاللهم أطلق سراحه هو وجميع المعتقلين”.

 

فيما ذكرت ناشطة: “ويل لقاضي الأرض الظالم من قاضي السماء”.

 

وغرد ناشط: “لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…اللهم عليك بمن ظلمه فى الدنيا والآخرة”.

 

وتساءل ناشط :”العلاقات رجعت مع تركيا ومحمد بن سلمان زار تركيا كيف يسجن بسبب تركيا”.

 

وذكر “يوسف”: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم جبار”.

 

وانفعل ناشط: “قلنا ألف مرة أن هذا النظام أكثر نظام يدعي الإسلام وأكثر نظام يحاربه”.

 

محمد بن سلمان يقود حملة القمع

وينفذ ولي العهد محمد بن سلمان حملة اعتقالات ضخمة منذ عام 2017، اعتقل فيها المئات من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين المنتمين لـ”تيار الصحوة”، وتوعّد بسحق هذا التيار.

في سياق حقوقي أيضاً، كشفت منظمة حقوقية عن أن الناشط البارز محمد بن فهد الربيعة شرع بإضراب مفتوح عن الطعام ضد استمرار اعتقاله، رغم انتهاء حكمه.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في بيان، إنّ السلطات السعودية تستمر في اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان محمد بن فهد الربيعة، على الرغم من انتهاء مدة حكمه في أواخر سبتمبر الماضي.

وبحسب المعلومات، قبل انتهاء مدة حكمه الذي قضى بسَجنه 4 سنوات وستة أشهر، نقضت المحكمة العليا الحكم، في الوقت الذي كان الربيعة يترقب الإفراج عنه.

وذكرت المنظمة أن صدمة الخبر وتوقيته دفعت الربيعة إلى إعلان إضرابه عن الطعام، وخاصة في ظلّ المخاوف من إمكانية استمرار اعتقاله تعسفيّاً لسنوات طويلة، على غرار ما حصل مع آخرين، وفي ظل الأحكام القاسية غير المسبوقة الأخيرة ضد الناشطين والناشطات، والتي وصلت إلى 90 عاماً.

ومحمد الربيعة هو مدافع عن حقوق الإنسان، وكان له نشاط مميز في الحملات التي طالبت بحقوق المرأة، وخاصة الحق في القيادة. تم اعتقاله في 15 مايو 2018 خلال حملة اعتقالات طالت مدافعين ومدافعات عن حقوق الإنسان.

وتعرّض الربيعة للتعذيب الوحشي في مكان مجهول، من بين ما تعرّض له الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق، والوضع في خزانة ملابس صغيرة لعدة أيام، والمنع من الجلوس أو النوم، إضافة إلى التعليق من قدميه رأساً على عقب، والضرب حتى فقد وعيه، كما تعرّض للتجويع.

شاهد أيضاً

هكذا أدارت المقاومة الحرب النفسية مع الاحتلال في غزة

ظهرت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية الحرب النفسية باعتبارها جبهة أساسية من جبهات هذه المعركة، وحاول كل طرف توظيف الدعاية للتأثير النفسي في مخاطبة جمهوره والجمهور المعادي.