رفقا بجماهير الكرة!

قبل سنوات.. خطيب جمعة يحذر الشباب من كرة القدم..
شيطن كرة القدم وشيطن جمهورها.. وكأنه جمهور من أهل الكبائر.. لا يكاد يوجد بهم أي خير!!
بصفتي كنت يوما من جمهورها لدرجة التخدير.. أرفض كلام ذلك الخطاب الذي لا يعرف طبيعة جمهور الكرة.
نعم.. مسابقات كرة القدم مخدرة.. لكن المخدرات نفسها ليست بمستوى واحد..وجمهور كرة القدم واقع في بعض أضرار الحب الزائد-وأكرر هنا الزائد-لكرة القدم لكنه جمهور في كثير من أفراده خير كثير
جمهور كرة القدم ليس غافلا بالضرورة عن الواجبات الشرعية..منهم مصلون بل وبين الشوطين يصلون جماعة..
منهم وهو يشاهد الكرة ينحاز لفريق ما لأنه يمثل دولة مسلمة..
منهم من يهتف لفلسطين..ومن عجائب ذلك الجمهور الجزائري الذي هتف للمنتخب الفلسطيني يوم سجل المنتخب الفلسطيني هدفا على الجزارئي في مباراة ودية!
جمهور كردة القدم في غالبه يمتاز بالتكاتف والرجولة..ونفسية المحارب.. والتي نحتاجها. ونحتاج توجيهها الوجهة الصحيحة..
كنت مخدرا بكرة القدم.. لكن غيري كان مخدرا بمعاكسات البنات ومطارتهن!
وغيري تائه في غياهب المخدرات..
هذا ليس مدحا لمتابعة كرة القدم بل توصيف صادق وواقعي عشته..
ولا أذكر أنني ضيعت فرضا لأجله..
والطريقة المثلى للتعامل مع هذا الجهور هو تذكيره بالمثل العليا..بمقصد وجودنا في الدنيا..بخطورة الظلم للآخرين وعداوتهم بسبب كرة قدم..
تذكيرهم بأهمية الاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين..
أما شيطنتهم..والمبالغة في التحذير من كرة القدم والإلحاح الدائم على تركها فلا أراه يحقق الخير المنشود غالبا..
ولعله يسبب منكرا أكبر ونفورا أكثر!
منهجي الإصلاحي في التعامل مع جماهير كرة القدم هو عدم حثهم على ترك الكرة-ولا يعني أن أمتدح متابعتها- بل تذكيرهم بهدف وجودنا في الدنيا-وهم يعرفون ذلك لكن التذكير للجميع مطلوب-وبقضايا المسلمين الكبرى وبعدم ظلم الآخرين بسبب الكرة..
إن ترسخت عندهم هذه الأمور ..هان أمر متابعته لكرة القدم..بل لم في تعد في حقهم من المخدارات..
لا داعي للتشنج..
لا داعي للشيطنة..
نعم للترفق والحكمة..
اقنص الإيجابيات ونمها..ولا تقر السلبيات..
وأبشر يا طيب..
ملاحظة: منشوري هذا لا يتعارض مع منشوري “كيف خدرتني كرة القدم”..لكنه مكمل له وموضح لزوايا أخرى في قضية كرة القدم..حتى لا نقع في الإفراط أو التفريط

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،