ربع مليون مصل أحيوا ليلة القدر.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز على المعتكفين في باحات المسجد الأقصى

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، ويأتي ذلك بعد توافد أعداد كبيرة من المصلين لإحياء ليلة القدر.

وأظهرت مقاطع مصورة طائرة مسيرة إسرائيلية وهي تلقي قنابل الغاز لتفريق المعتكفين في باحات الأقصى، كما أظهرت صور قناصة من شرطة الاحتلال يعتلون الأسطح داخل ساحات المسجد.

ونقل مراسل الجزيرة في فلسطين عن شهود عيان أن مصلين في المسجد الأقصى منعوا شبانا ملثمين من إلقاء الحجارة والمرفقعات على قوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت عند باب المغاربة قرب المسجد القبلي بعد صلاة فجر اليوم.

وأفاد الشهود بأنه في الوقت الذي كان المصلون يتدخلون لمنع الشبان من إلقاء الحجارة، ألقت طائرة صغيرة مسيرة قنابل الغاز.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها تمكنت من اعتقال أحد الشبان الفلسطينيين، وقالت إنها ستلاحق آخرين شاركوا فيما وصفتها بأعمال شغب.

وقد أكدت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة أن نحو 250 ألف فلسطيني من سكان القدس المحتلة وضواحيها ومن داخل الخط الأخضر والضفة الغربية المحتلة توافدوا على المسجد الأقصى بمناسبة ليلة الـ27 من شهر رمضان المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال أعدادا كبيرة من الفلسطينيين من دخول القدس المحتلة.

وسمحت سلطات الاحتلال للنساء من كل الأعمار بدخول القدس المحتلة، بينما سُمح للرجال ممن تجاوزوا الـ50 عاما بالعبور بواسطة تصاريح خاصة.

ونشرت قوات الاحتلال نحو 3 آلاف من عناصرها في محيط الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.

ويأتي إحياء ليلة القدر وسط حالة التوتر التي تشهدها القدس المحتلة منذ مطلع شهر رمضان المبارك بسبب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وسعي جماعات يهودية متطرفة لتقديم قرابين في باحاته.

ويتهم الفلسطينيون سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، ووسط التوترات الأخيرة تواترت المواقف الدولية المنادية بالمحافظة على الوضع الراهن للحرم القدسي.

حماية المقدسات
من جهة أخرى، جدد الملك الأردني عبد الله الثاني رفضه ما أسماه محاولات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي، مشددا على أن بلاده ستواصل بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأكد الملك عبد الله الثاني خلال استقباله أمس الأربعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان، أن الأردن كثف تنسيقه مع جميع الشركاء إقليميا ودوليا لوقف التصعيد عقب الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.

وقال إن التضييق على المصلين في القدس المحتلة وتقييد حركة المسيحيين والتأثير على احتفالاتهم الدينية أمر مرفوض.

ودعا الملك الأردني إلى العمل بشكل حثيث مع ما وصفها بالدول الفاعلة والمجتمع الدولي لاستعادة الهدوء في القدس المحتلة.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".