رافعا سبابته إلى الأعلى.. المشهد الأخير في حياة مصلٍّ قضى بمذبحة نيوزيلندا

المصدر : وكالة الأناضول,مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة

من بين اللقطات والمشاهد الكثيرة في مذبحة المسجدين، توقف الكثيرون عند صورة أحد الضحايا وهو يرفع سبابته محمولا على نقالة تابعة للإسعاف النيوزيلاندي. أثارت الصورة اهتماما واسعا في العالمين الحقيقي والافتراضي، ثم تصدر صاحبها المشهد من جديد بعد إعلان وفاته.

تعود الصورة للمواطن السعودي محسن الحربي الذي أعلنت سفارة السعودية في ويلنغتون -في بيان- وفاته متأثرا بإصابته، إثر الاعتداء الإرهابي في مدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية.

ورفع السبابة إشارة عند المسلمين إلى توحيد الله، وترفع في الصلاة كرمزية على عبادة الله الواحد الفرد الصمد، وعادة ما تستخدم في الشكوى عندما ترفع للسماء عند وقوع ظلم ما.

ورأى بعض المغردين أن الحربي رفع أصبعه السبابة ذكرا لله وشكوى إليه من الظلم الذي طاله عقب استهداف وحشي أثناء أداء الصلاة، قبل أن تثير وفاته ضجة وردود فعل واسعة.

وحفزت إشارة الإصبع آلاف التغريدات للبحث صاحبها، وعن الحادث وتفاصيله، حتى كشفت وسائل إعلام سعودية عن هويته، وقالت إنها لشخص يدعى محسن المزيني الحربي ويتجاوز الستين بعام واحد.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مصادر في عائلته أن جار والدهم في نيوزيلندا أبلغ أسرته بإصابة الوالد الذي أتم أخيرا عامه الحادي والستين، وأمضى 25 عاما ممتهنا التجارة في نيوزيلندا، وكانت آخر زيارة له إلى بلاده قبل ثلاثة أعوام.

ووصفت بعض التغريدات صورة رافع السبابة بأنها الأكثر مشاهدة، مشيرة إلى أنه لم يحمل سلاحا ولا حزاما ولا قنبلة، مؤكدين أن الإسلام دين السلام.

وكتبت المغردة إحسان الفقيه “سيبقى إصبع السبابة مرتفعا بالتوحيد والتصديق برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والسلام والمحبة، لن يرهبنا خطاب الكراهية #الإسلاموفوبيا، ولن يُجفف ربيع القرآن والسنة في قلوبنا، سنرفع رؤوسنا مع كل (الله أكبر) شامخين كما المآذن، صامدين كما أسوار #القدس”.

وقال أحد المغردين “إن صورة محسن الحربي يقشعر لها البدن، وهو رافع السبابة ويتشهد. المنظر مؤلم مفرح. اللهم تقبله شهيدا.. اللهم تقبله شهيدا”.

فيما قال مغرد آخر “ما شاء الله عليه خاتمته جميلة رافع السبابة لتشهد وهذه الصورة اشتهرت في العالم الإسلامي”.

وبوفاة رافع السبابة ارتفعت حصيلة قتلى هجوم نيوزيلندا الإرهابي إلى خمسين قتيلا، فضلا عن نحو أربعين جريحا.

ويوم أمس الجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي النور ولينوود، وأعلنت شرطة البلاد احتجاز ثلاثة رجال وامرأة واحدة، مشتبه بتورطهم في تنفيذ الهجوم.

شاهد أيضاً

مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيين

ترى سماح جبر، وهي طبيبة ورئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وسط تصاعد حالات تعذيب الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هناك حاجة ملحة إلى قيام المتخصصين في مجال الصحة بتوثيق مثل هذه الفظائع بشكل صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *