رئيس بلدية تركية ينفذ وعده الانتخابي.. السوريون لن يأخذوا قرشا واحدا

أصدر تانجو أوزجان الرئيس الجديد لبلدية بولو غرب تركيا قرارا بقطع المساعدات الممنوحة للاجئين السوريين بالمدينة تنفيذا لوعوده في الحملة الانتخابية التي جاءت في سياق مواقف حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه.

ووفقا للصحافة التركية، فقد أصدر أوزجان فور تسلمه رئاسة بولو تعميما إلى الإدارات المعنية في البلدية بوقف صرف الإعانات الاجتماعية للاجئين السوريين.

ونقلت الصحف عنه قوله “لقد قلت لناخبينا إن هذه المساعدة بلغت حدا لا يطاق. لقد قمنا برعايتهم على مدى سبع سنوات وأعطيناهم قوت أولادنا. من الآن فصاعدا لن أعطي قرشا واحدا للاجئين السوريين من ميزانية بولو”.

وأشارت صحيفة صباح بنسختها الإنجليزية إلى أن بولو تستضيف عددا صغيرا فقط من اللاجئين السوريين، يبلغ وفقا لبيانات رسمية نحو 1500 شخص. وتستضيف تركيا عموما نحو أربعة ملايين سوري. وبولو مركز محافظة بولو إحدى المحافظات الـ 81.
وجدد أوزجان التأكيد على التزامه بمنع إصدار التراخيص التجارية للسوريين بالمدينة، وقال إنه سينفذ هذا الوعد أيضا. ومضى “سأرفض طلبات إصدار التراخيص التجارية لهم. بإمكانهم اللجوء للمحاكم في هذا الأمر لأني لا أريد لهم أن يستوطنوا في بولو وتركيا. أقولها في كل مكان: هؤلاء الضيوف مكثوا أطول من اللازم”.

وقد بث خلال حملته الانتخابية مقاطع دعائية عدة -عبر صفحته على موقع تويتر- بهذه العبارة التي تقول إن السوريين ضيوف مكثوا أطول من اللازم.

ولا يختلف موقف أوزجان عن السياسة المعلنة لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي الذي أكد قادته مرارا أنهم سيسعون لإعادة السوريين إلى بلادهم.

ومن أبرز الحملات المشابهة رفعت مرشحة بالانتخابات البلدية عن الحزب الجيد المعارض شعار “لن أسلم فاتح للسوريين” في إشارة إلى فاتح إحدى البلديات الفرعية بمدينة إسطنبول، لكنها لم تحصل إلا على 4% من مجموع الأصوات.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".