ذا هيل: تحولات في العالم الإسلامي بقيادة تركيا وقطر وماليزيا وباكستان

ينظر المحللون الأمريكيون إلى العالم الإسلامي من خلال عدسة ضيقة تتمحور حول الخلاف المزعوم بين السنة والشيعة والصراع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين والنفط والجماعات المتطرفة التي تظهر بين الفينة والأخرى، لكن خبراء واشنطن أثاروا الانتباه في الفترة الأخيرة إلى أن السلطة في العالم الإسلامي بدأت تبتعد عن مركزها العربي التقليدي.

السلطة في العالم الإسلامي بدأت تبتعد عن مركزها العربي التقليدي

وبطبيعة الحال، يأتي الاهتمام الأمريكي بهذه التحولات من أجل فهم أوسع للمنطقة والبحث عن فرص لتعزيز المصالح الأمريكية، وضرورة الالتفات إلى مركز القوة الجديد، الذي ما زال خارج رادار واشنطن أو لا يحظى بأهميته المحتملة كما يجب.
يقول خبير الشرق الأوسط جوناثان سباير إن هناك تحالفاً جديداً من عدة دول مسلمة، هي تركيا وباكستان وماليزيا وقطر قد بدأ يظهر، وقد يؤدي في المستقبل إلى تغييرمنطقة الشرق الأوسط بالتحديد، مشيراً إلى أن بعض الدول الخليجية، تشعر بعدم الراحة من ذلك، خاصة بعد أن فشلت بعزل قطر أو القضاء على امبراطورية الجزيرة الإعلامية.
وقال إريك ار مانديل في مقال نشره موقع، “ذا هيل” القريب من الكونغرس، إن هذا التحالف الذي يمثل الملايين من الناس، بما في ذلك أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان و قطر الغنية بالغاز والطموحات، لم يكن جديدا إذ ظهر تحالف بين تركيا وقطر على سبيل المثال بعد أن فرضت بعض الدول العربية حصاراً على الدولة بدون سبب منطقي.
ومثال آخر على تغيير التحالفات، هو ما حدث في ليبيا، حيث اندلعت هناك حرب بالوكالة بين الأطراف، ولكن سوريا كانت هي الملعب الدموي لممارسة النفوذ.
وأضاف الكاتب أن علاقات الهند الوثيقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي هي مثال آخر على العلاقات المتغيرة، حيث اندفعت إيران نحو باكستان، واقتربت أمريكا من الهند.
وبالنسبة للكاتب إريك مانديل، فإن الأمر المهم هنا هو عدم الانسحاب من الشرق الأوسط، لأن المصالح الأمريكية في الواقع لم تتقدم ولم يكن هناك أي تقدير لجهود واشنطن، وانما اتباع سياسة جديدة تقوم على إدارة الأزمات وليس الاعتقاد بحماقة على حل النزاعات.
وبغض النظر عمن سيفوز بالبيت الأبيض، فإن أمريكا ستحتاج إلى الاستثمار دبلوماسياً واقتصادياً في المنطقة ومنع الصين وروسيا من إلهاء أمريكا وتشكيل تحالفات جديدة كما يضيف الكاتب أن على واشنطن البحث عن فرص لانشاء علاقات جديدة

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،