دار الأوبرا التي قدمت وساما للسيسي في ورطة جديدة بعد اعتذار إعلامية ألمانية

بعد رفض الإعلامية الألمانية يودت راكرز تقديم احتفالية أوبرا درسدن “زمبر أوبر” المزمع عقده في السابع من شباط/ فبراير الحالي، وذلك لتقديم دار الأوبرا وسام القديس جورج للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تجد دار “زمبر أوبر” في مدينة درسدن نفسها في ورطة كبيرة أمام جمهورها الألماني وذلك بعدما أعلنت إعلامية ألمانية أخرى “ماريلي هوبنر” رفضها لأداء هذا الدور الذى تم تكليفها به .
موقع N24 الاخباري الألماني وصف قرار الإعلامية راكر قد أصبح ككرة ثلج كبيرة، ترتبت عليها ردود فعل أخرى وقد تصبح أشد حدة في الأيام القادمة”.
وقالت هوبنر أمس السبت في مقابلة صحافية مع قناة إذاعة وتلفزيون وسط ألمانيا في درسدن نوهت عنها القناة إن السبب في ذلك يرجع “إلى تصاعد درجة الكراهية التي وصلت إلى حد التهديدات” داخل القناة التلفزيونية التابعة لمؤسسة الأوبرا، مضيفة القول: “أصبحت الآن ضحية وهدفا لأشد أنواع الكراهية والعداء”.
وكانت القناة أعلنت فى وقت سابق من اليوم السبت قائلة: “نحن لن ندع بعض الأصوات الراديكالية بالشبكة تؤثر على عملنا”، مبينة أنها ستبث الاحتفالية التي تنظم يوم السابع من الشهر الجاري، برغم الجدل الذي دار حول منح الوسام، مبينة أن نقل الحفل في المستقبل لابد أن يرتب “ضمن رؤية نقدية داخل المؤسسة”.
وبالرغم من تقديم رئيس دار الأوبرا الألمانية، هانز يواخيم فراي، اعتذارا من منح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وساما تشريفيا له، معترفا بأن ما حصل “كان أمرا خاطئا، ولم يكن يجب أن يحد” ما زالت الاحتجاجات الغاضبة في ألمانيا تتوالى ضد القرار الذي اتخذته لجنة منح الأوسمة داخل دار الأوبرا. وقال رئيس دار الأوبرا هانز يواخيم فراي الذي منح السيسي الوسام، “نود أن نعتذر من هذا المنح للوسام وأن نتبرأ منه، لقد كان منح الوسام خطأ”.
وكانت دار “زمبر أوبر» في مدينة درسدن، قد قررت قبل أيام تقليد الرئيس المصري وسام “القديس جورج”، مبررة قرارها بأن السيسي” يدافع في مصر عن الاستقرار وبناء المجتمع، وبأنه يعد أيضا صوتا ممثلا عن أفريقيا بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي”.
ولم يعلن من الذي سيتولى نقل الحدث خلفا لهوبنر – لا من القناة ولا من اتحاد منح الجائزة، وذكرت بعض المصادر في القناة أنها أعلنت مساندتها القانونية لهوبنر في وجه الكراهية والتحريض داخل الشبكة إذا تطور الأمر معها قضائيا . وكتبت هوبنر على موقع إنستغرام اليوم السبت أننى “لا أنجو من هذا حتى أمام نجلى .”
وعلقت القناة على ذلك بالقول: “نحن في قناة إذاعة وتلفزيون وسط ألمانيا مصابون بصدمة بشأن حجم الوحشية في المعاملة”.
وفي يوم الخميس الماضي أعلن عن تولي ماريلي هوبنر هذا الدور -إلى جانب مغني البوب (الغناء الشعبي) رولاند كايزر.
وكان كايزر انتقد منح الجائزة للرئيس المصري بشدة، لكنه أعلن عن رغبته في الوقوف يوم السابع من شباط / فبراير المقبل لإحياء الحفل.
وقالت هوبنر على “إنستغرام ” إنها تأمل في أن تتمسك مؤسسة أوبرا درسدن زمبر أوبر “وبعد كل هذه الفضائح والنقد المستحق لاختيار مرشح الجائزة” أن تعمل “لخدمة القيم الديمقراطية العالية” على حد وصفها.
وأكدت هوبنر قائلة: “أتمنى لزميلي رولاند كايزر مزيدا من القوة لإحياء تلك الأمسية، وأرجو من المسؤول عن الحفل أن يبدأ بالفعل بداية جديدة بعد كل ما كان”.
وأعلن هانز يوآخيم فراي رئيس اتحاد دار أوبرا درسدن “زمبر أوبر” مساء اليوم السبت قائلا: “نحن مصدومون من التحريض والكراهية اللذين عانت منهما ماريلي هوبنر فجأة خلال اليومين الماضيين”.
وأضاف فراي أن تعرضها لمثل هذه الصور من العداء “يبقى خارج نطاق كل قدرة على التصور ويصدمنا في العمق”، مبينا أن كثيرين ينظرون بقلق إلى “كيف أن البعض يقابل الآخرين بعدم التسامح ورفض التآخي ولا يرتدع حتى عن التهديد الشخصي”.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،