جاءت-أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها- إلى #رسول_الله ﷺ ، فقالت :«يا رسول الله! بأبي أنت وأمي!
إنَّ اللهَ بعثك للرجال وللنساء كافة ،
فآمنا بك وبإلـٰهك ،
وإنَّـا معشر النساء محصوراتٌ ، مقصوراتٌ مخدوراتٌ ، قواعدُ بيوتكم ، وحاملاتُ أولادكم ، وإنَّكم معشرَ الرجال فُضِّلتُم علينا بالجُمَع والجماعات ، وفُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز ، وعيادة المرضى ، وفُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج ، وأعظمُ من ذلك الجهادُ في سبيل الله وإنَّ الرجلَ منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ ، جلسنا في بيوتكم نحفظُ أموالكم ، ونربي أولادكم ، ونغزلُ ثيابكم ، فهل نشاركُكم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟»،
فالتفت ﷺ بجملته وقال
:«هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟»،
قالوا :«يا رسولَ الله! ما ظننا أنَّ امرأةً تسألُ سؤالَها!»،
فقال النبي ﷺ :
«يا أسماءُ ، افهمي عني ؛ أخبري من وراءك من النساء
أنَّ حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها ،
وطلبَها لمرضاته ،
واتباعَها لرغباته
يعدِلُ ذلك كله».
فأدبرت المرأةُ وهي تُهلِّلُ وتُكبِّرُ وتُردِّدُ
:«يعدل ذلك كله ، يعدل ذلك كله».
📚 أَخرجه البيهقي في شعب الإيمان .