خيانة القادة للثورة

المصدر: صدى الحرية الاخبارية

عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”نظام الأسد”، أمس الأربعاء، على سلاح إستراتيجي قادر على قلب المعادلة في سوريا لصالح الثوار في ريفدرعا.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الأجهزة الأمنية بدرعا ضبطت مستودعًا لأسلحة وصواريخ دفاع جوي “أرض جو”، يضم ما يزيد عن 20 صاروخًا (م ط) مع رؤوسها ومنصات إطلاقها، كانت الفصائل المسلحة خبأتها داخل الجرف الصخري الفاصل بين سوريا والأردن جنوب غربي معبر نصيب الحدودي، وعلى بعد أمتار من المنطقة الفاصلة بين البلدين.
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر في النظام، أن الفصائل المسلحة كانت تتخذ من المنطقة الحدودية مع الأردن مقرات ومستودعات أسلحة ضخمة لها.

ولفتت المصادر إلى أنه وخلال الأيام القليلة الماضية تم ضبط عدة مستودعات تضم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والعتاد الحربي ومختلف أصناف الذخيرة.
وشكّلت قضية حصول فصائل الثوار على مضادات الطيران، ومنذ بداية الحراك المسلح للثورة السورية، أكبر عقدة في وجه الثوار إلى جهة تعرض المناطق التي يحررونها إلى التدمير بقوة الطيران الحربي السوري والروسي على حد سواء، وتسببت تلك العقدة، بجعل استحالة تأمين أي منطقة محرّرة، واستحالة التفكير ببناء أي منشأة فيها، أو العمل عليها لتكون مكتفية ذاتيًّا أو محققة للشروط الإنسانية الدنيا.
وعثرت قوات النظام على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر منذ إبرام اتفاق التسوية مع الفصائل في درعاوالقنيطرة، أغسطس/ أب الماضي، آخرها أمس في بلدة بصر الحرير بريف درعا، كما ضبطت 4 مستودعات للأسلحة المتنوعة بينها صواريخ ضخمة، خبأتها الفصائل ضمن أنفاق متفاوتة العمق في المزارع الجنوبية لبلدة نصيب، آخر قرية سوريّة على الحدود مع المملكة الأردنية، بحسب “سبوتنيك”.

وكانت ميليشيات الأسد ضبطت مطلع الشهر الجاري مستودعًا يحتوي على كميات من الأسلحة والذخيرة، تابعة للفصائل في عددٍ من المناطق الجنوبية بينها صواريخ “تاو” أمريكية الصنع وأكثر من مئة ألف طلقة رشاش متنوعة وعدد كبير من قذائف “أر بي جي” والبنادق الآلية.
وأبرمت الفصائل العسكرية في محافظة درعا اتفاقات مع روسيا، خلال أغسطس/آب الماضي، نصّت على تسليم السلاح، ووقف إطلاق النار، وخروج الرافضين لـ”التسوية” نحو الشمال السوري، مع ضمانات للذين يرغبون بالبقاء بعدم التعرض لهم من قِبَل قوات النظام.

شاهد أيضاً

ممرضتان تكشفان للجزيرة نت فظائع مذابح الاحتلال بمجمع الشفاء في غزة

وبعد انسحاب الجيش من المنطقة، تعود هبة إلى المكان، لتفقد مخلفات الفاجعة التي غيّرت حياتها إلى الأبد. وتسرد الشابة الفلسطينية قصتها للجزيرة نت وهي تشير بيدها "نحن الآن في الغرفة التي أعدموا فيها عائلتي، أمام عيني. باب الغرفة كان من هذا الاتجاه، كانت هنا الكومدينو والمرآة.. أهلي كانوا مباشرة أمامي هنا في هذا المكان، كلهم كانوا، هنا صار الحدث الذي قلب حياتي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *