خاطرة الحياة…

سأخبرك شيئا هاما…!!
هذه الحيـاة لم تُخلق كما نريد ونهوى…بل هي مزيج بين الفرح والحزن وبين الأمل والألم… و العسر واليسر…
وتضاد بين هذا وذاك لا ينتهى إلا بموتنا…

قد تتجرع قلوبنا الغصص والآلام لفراق من نحب…
أو بأمراض تعجز أدوية الأرض عنها

ولعمرك أوجاع القلوب أشد قسوةً…وألماً…

حتى الأنبياء عانوا في حياتهم أشد أنواع البلاء..فكيف بي وبك …
فلكل منا نصيبه وقصته…
(ولقد خلقنا الإنسان في كبد)

في دنيانا هذه تواجهنا شتى أنواع الصعاب…
ونجُبر على ما لا نريد ومالا نطيق…
وقد ُيُفرض علينا واقع لا نستطيع الإفلات من قيوده
ولكن بالمقابل منحنا الله القوة والصبر…لمواجهة كل شيء

ويبقى الله الملجأ والنجاة… ويبقى أقرب وأرحم بنا منا… ونحن لا نشعر …
فلتخبره بسجودك بكل شئ… وكل ما يكنه قلبك
حدثه عن آلامك…وأمانيك..
حدثه عن حزنك ووجعك…
حدثه عن ضعفك واطلب منه أن يمنحك القوة
واخبره كم أنت محتاج إليه…

وليبقى سجودك هو الدفء الذى يمنحك الأمان كلما تاهت روحك لأنك أقرب ماتكون من الله..

لا تيأس مهما كـان… فما ابتلاءك إلا لأنه يحبك…ولا تنسى أن تشكره على النعم العظيمة الأخرى التى أعطاك فليس من العدل أن تنسى…

وغدا ياصاح تُزهر أمانينا … وتتحقق أحلامنا وتسعد قلوبنا.. و إن لم يكن في هذه الأرض…
فهناك الموعد…هناك في الجنة الملتقى…
ففيها الوجوه التى اشتقت اليها…والتى حُرمتَ منها…أو فقدتها ..
هي موعد أحلامك المؤجلة… وأمنياتك الضائعة
الجنة ياصديقي موت اليأس… وموت الموت…
وموت كل ألم و مرض وحزن ووجع وفراق
باختصار فيها كل ما لا تتسع له هذه الأرض من سعادة وراحة وفرح ولقاء ونعيم …

فليبقى رضا الله هو الغاية… والجنة هي الموعد
فهناك يهنأ قلبك…وتسكن الروح.

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".