خاشقجي.. يرفض إدانة القحطاني ويتوقع دعم الكونغرس له

دعا المعلق المعروف في صحيفة “واشنطن بوست”، ديفيد إغناطيوس، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإعادة ترتيب العلاقة مع الولايات المتحدة في وقت تتزايد فيه وتيرة التوتر مع إيران.

وعلق على تعميق واشنطن العلاقة العسكرية مع الرياض ونشر 500 جندي في قاعدة الأمير سلطان الجوية، متحدثًا عن المهمة القاتمة، ولكن الضرورية لردع إيران والتحضير للحرب حالة فشل الردع.

وقال: “حان الوقت لكي يقوم ولي العهد محمد بن سلمان بعمل شيء مهم مقابل هذا -الرد على النقد العميق للحزبين في الكونغرس- ويجب عليه تحمل مسؤولية مقتل المعلق في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، والتعبير عن استعداده لتسوية في الحرب في اليمن”.

وأكد الكاتب أن العلاقة الأمريكية – السعودية مهمة للطرفين، خصوصًا أن المواجهة مع طهران تقترب. ولكن المواجهة ستقوم على منبر غير مستقر. فقرار مجلس النواب، الأربعاء، حظر صفقات السلاح إلى السعودية هو إشارة عن الصدمة التي تعاني منها العلاقة والمشاكل المقبلة. وهذا يستدعي بناء العلاقات بين البلدين على أساس جديد، وهو أمر ضروري في وقت تتزايد فيه المخاطر الإقليمية.

ويضيف أن التصعيد الأخير، يوم الجمعة، عندما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية تسرع من عملية انتقامية بريطانية وأمريكية. وهو ما يخدم أهداف إيران لمفاقمة الأزمة. وفي الوقت الذي يؤكد فيه القادة الأمريكيون والسعوديون أنهم لا يريدون الحرب.

و”ليكن عندك يقين أنه طالما لم تخفف الولايات المتحدة وإيران من مطالبهما فهذه المواجهة ستقود إلى معركة قد تدمر المنطقة”. ويبدو أن السعودية تتعامل مع الدعم الأمريكي مع هذه الأزمة كأنه أمر واقع. ويحث وزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤولين في الإدارة ومنذ شهور ولي العهد لمحاكمة سعود القحطاني، مستشاره الذي تم اتهامه في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بأنه الرجل المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية قتل وتقطيع الصحافي في قنصلية السعودية بإسطنبول. ولكن محمد بن سلمان تجاهل المطالب، ويقول المسؤولون الأمريكيون إن القحطاني لم توجه له تهم ولا يزال يتحرك بحرية ويقدم النصح لزملائه السابقين. ويقول إغناطيوس إن تردد محمد بن سلمان بتوجيه التهمة للقحطاني عزز تقييم المخابرات الأمريكية (سي آي إي)، وهو أنه نفسه متورط في الجريمة.

وتحدث الكاتب عن زيارته للسعودية التي قال إن الأمور فيها على ما يرام رغم ديكتاتورية بن سلمان. وجيل جديد يتولى القيادة، وبات فيه الناس الذين تعودوا على الرتابة يعرفون كيفية الاستمتاع بالحياة. ففي مدينة جدة يزدحم حيها القديم بالرجال والنساء، ويعزف الموسيقيون على جوانب الطرق. وقال صديق سعودي: “كنا نعيش حياتنا بالسر.. وكنا نشعر بالحرية في بيوتنا وعندما نسافر للخارج، وليس هنا إلا أن الأمور تتغير”. ويقول إن الإصلاح هو عملية تتطور ولا يعرف السعوديون بعد ما هي الخطوط الحمر. ففي نادي للكوميديا بجدة، اعتقل ممثل لأنه سخر من المؤسسة الدينية المحافظة.

وفي صالة يطلق عليها الصالة البيضاء، حاولت تقليد الأجواء في بيروت ودبي، إلا أنه تم إغلاقها بعد احتجاج المحافظين على رقص النساء والرجال معًا وقريبًا من مكة المكرمة. وفي محادثة مع السفير الأمريكي في الرياض، جون أبي زيد، أخبر فيها الكاتب أن نجاح رؤية 2030 يعني أنها ستغير العالم العربي. وقال إنها أهم وسيلة لمحاربة التطرف، ولم ير مثلها في العالم العربي و”لكن الإجراءات هشة”.

ويخشى السعوديون من التهديد الإيراني، مشيرًا إلى ما يعرضه الجنرال فهد بن تركي، قائد القوات السعودية في اليمن، من آثار الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية. ويرى الكاتب أن الحاجة للتغيير في السعودية لا أحد ينكرها. و”لهذا السبب فرفض محمد بن سلمان العنيد تحمل مسؤولية قتل خاشقجي وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى خطأ، وهو يقوم بتخريب عملية الإصلاحات التي يتبناها وفي النهاية مستقبل بلاده وأمنها. وترسل الولايات المتحدة قوات وأسلحة إلى المملكة، ولكن الكونغرس سيقاوم فكرة الدخول في حرب من أجل حاكم يقوم بالتغطية على جريمة قتل”.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،