حيلة خلع الحجاب

عندما ذاعت ظاهرة ارتداء الممثلات الحجاب، ثارت شكوك في غرض كثيرات منهن، لا سيما وان ما يقمن به من تمثيل لا يتوافق مع الحجاب. و عندما انعكست هذه الظاهرة، إلى ظاهرة خلع الحجاب، تأكدت تلك الشكوك انها حيلة ذاتها التي مورست قديما :” امنو بالذي انزل على الذين امنو وجه النهار و اكفروا آخره لعلهم يرجعون. ”
فاظهار شعائر الإسلام ثم الرجوع عنها، حيلة قديمة، دعا إليها المشركون ، حتى يشككوا المؤمنين في إيمانهم، وهذا الرجوع، يوقع بعض ضعاف النفوس وغير المتثبتين في الشك و الإضراب.
ومثلما كان أهل الكتاب يفاخرون بمكانتهم الاجتماعية و ظهورهم على الشاشات و شهرتهم و أموالهم، و تنظر إليهم الجماهير الساذجة نظرة القدوة و الحلم !
و تختلف ممارسة هذه الخدعة حتى يومنا هذا باختلاف الوقائع و الملابسات و الظروف و الأحوال. يمارسها اليوم جيوش مجيشة و فئات وصولية، تقتات على الكذب من الإعلاميين و الفنانين و الأدباء، بل و علماء الدين الذين ياكلون على موائد الاستبداد و الفساد!
وهذه الجيوش المجيشة تنفث سمومها لخلخلة العقيدة و تهوينها في النفوس بشتى الصور، و في صور الأفلام و المسلسلات و اغني و برامج و صحف! و هي تهاجم الفضيلة أينما وجدت و تلوث القلوب و العقول و تصف كل ملتزم بالفضيلة انه رجعي! كما تحرص على تلبيس القيم و المعايير حتى يختلط أمرهم و يضلو طريقهم ووسيلتهم في ذلك إطلاق العنان الشهوات و الشبهات فلا يكاد يخلو عمل لهم من رذيلة و شهوة و شبهة.
كما تحرص هذه الجيوش المجيشة على تزيف الحاضر و تشويه التاريخ، فتجعل العدو صديق و الصديق عدو و تسمى الغريب و الغزو الثقافي بالتحضر و تسرف في وضع المساحيق لتجميل وجه الاستبداد القبيح

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".