«حماس» ترفض ربط تل أبيب للمنحة القطرية بشروط أمنيّة

مصادر دولية

في خطوة لم تكن متوقعة قررت حركة حماس عدم تسلم الدفعة الثالثة من الأموال القطرية، رفضا لعمليات «الابتزاز» الإسرائيلية، وذلك بعد أن سمح المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» بدخول هذه الأموال بعد عملية تأخير دامت لأكثر من أسبوعين.

وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس في مؤتمر صحافي «إن غزة لن تكون جزءا من المهرجانات الانتخابية الإسرائيلية». وحمل الاحتلال مسؤولية «التراجع والتلكؤ» في تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر، التي بدأ تطبيقها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

قالت إنها «لن تشارك في مهرجانات الانتخاب الإسرائيلية»

وأشار الحية إلى أن حماس ناقشت الأمر مع السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، وأنه «تفهم موقفنا».
وأكد أن «مسيرات العودة» ستستمر «حتى تنتزع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها».
وجاء قرار حماس بعد اجتماع عقدته مع السفير العمادي، الذي وصل القطاع ليل أول من أمس الأربعاء، بعد الموافقة الإسرائيلية بعد تأجيل لثلاث مرات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر تبني توصية قادة الأمن والسماح بدخول الدفعة الثالثة. وذكر موقع «والا» العبري أن «جميع الأذرع الأمنية أوصت بتحويل الأموال القطرية إلى غزة منعا لتصاعد التوتر بشكل أكبر»، وأخذ «الكابينت» بتوصية الدوائر الأمنية.
يشار إلى أن وزارة المالية في غزة شرعت منذ ظهر أول من أمس، في صرف ما قيمته 40٪ من رواتب الموظفين المشمولين في المنحة القطرية، بعد أن قامت بصرف النسبة ذاتها للموظفين غير المشمولين الأسبوع الماضي.
ومن شأن قرار حماس أن يزيد من التوتر، خاصة أنه جاء قبل يوم من انطلاق فعاليات الجمعة الـ 44 لـ «مسيرات غزة». وسبق أن توعدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وكذلك فصائل المقاومة بتصعيد الفعاليات، في حال استمر الاحتلال في التلكؤ في تنفيذ ما جرى التوصل إليه خلال تفاهمات إرساء الهدوء الأخيرة.
وتنص تلك التفاهمات أيضا على تسهيلات تشمل إدخال المزيد من السلع الممنوعة بموجب الحصار، وكذلك السماح بعمليات تصدير منتجات من غزة، وتوسيع رقعة الصيد.
وخلال الساعات الماضية بذل كل من السفير العمادي، ونائب المبعوث الدولي لعملية السلام في المنطقة الذي زار غزة الأربعاء، جهودا كبيرة من أجل منع تفاقم الأوضاع الميدانية، واستمرار عملية التصعيد العسكري، التي بدأت مساء الثلاثاء، بقصف إسرائيلي لمواقع للمقاومة، أسفرت عن استشهاد ناشط من حماس، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة أحد ضباطه بنيران قناص من غزة.

شاهد أيضاً

هكذا أدارت المقاومة الحرب النفسية مع الاحتلال في غزة

ظهرت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أهمية الحرب النفسية باعتبارها جبهة أساسية من جبهات هذه المعركة، وحاول كل طرف توظيف الدعاية للتأثير النفسي في مخاطبة جمهوره والجمهور المعادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *