حماس”: إسرائيل تطلب وساطة 4 دول في صفقة تبادل أسرى

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية، الجمعة، أن إسرائيل تطلب من تركيا وألمانيا وقطر ومصر، أن تتدخل في صفقة تبادل أسرى معها.
جاء ذلك على لسان صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، في لقاء بث عبر فضائية “الأقصى” (تابعة للحركة).
وقال العاروري، إن “الاحتلال يطلب من مصر وتركيا وألمانيا وقطر أن يتدخلوا في صفقة، ونحن لن نعطي الاحتلال أي شيء دون مقابل”.
وأضاف أنه “لا يوجد شيء جوهري في صفقة التبادل، نحن سلمنا فقط خارطة طريق للوسطاء (لم يذكرهم)”.
والأربعاء، صرح عضو المكتب السياسي للحركة زاهر جبارين، للأناضول، بأن “حماس” قدمت لوسطاء إطارا لصفقة تبادل أسرى لكنها لم تتلق ردا إيجابيا، مؤكدا “استعدادها لإنهاء الصفقة بأسرع وقت”.
وأردف العاروري: “لا يوجد باب لتحرير الأسرى إلا من خلال صفقات التبادل التي ترغم الاحتلال على الإفراج عن الأسرى، وخاصة أسرى المؤبدات”.
وبشأن الأسرى الفارين من سجن “جلبوع” شمالي إسرائيل، والمعاد اعتقالهم مؤخرا، أفاد بأن “عملية الفرار أثرت في المجتمع الصهيوني بشكل عميق، والأسرى الستة وجهوا صفعة للاحتلال”.
وتابع: “أبطال نفق الحرية أعادوا تذكير الشعب الفلسطيني بكل قواه بأن هناك أسرى أبطالا يجب أن يتحرروا، وواجبنا أن نخرجهم من أبواب السجون رغما عن الاحتلال كما جرى في صفقات التبادل”.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، فرّ ستة أسرى فلسطينيين عبر نفق من زنزانتهم إلى خارج سجن “جلبوع”، وأُعيد اعتقال أربعة منهم يومي 10 و11 من ذات الشهر، فيما اعتُقل آخر أسيرين، الأحد الماضي.
وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

(الأناضول)

شاهد أيضاً

غزة تنزف….

غزة اليوم هي عضو الأمة الأشدّ نزيفا من بين كثير من الأعضاء التي لا تزال تنزف من جسد المسلمين، ومخايل الخطر تلوح في الأفق على المسجد الأقصى، الذي يخطط المجرمون لهدمه، أو تغيير هويته وتدنيسه، ولا يمنعهم من ذلك إلا الخوف من بقايا الوعي والإيمان في هذه الأمة أن تُسبب لهم ما ليس في الحسبان.