حتى لا نشتري الوهم الذي يسوقه المحتل في الأقصى

ما حصل بكل وضوح:

١- محكمة الاحتلال أصدرت يوم الأربعاء ٦-١٠-٢٠٢١ قراراً من شقين: الأول أن “الصلاة الصامتة لليهود” في الأقصى “عمل مشروع لا يمكن تجريمه”؛ واعتبرت أن صاحب القضية الحاخام آرييه ليبو “التزم بذلك” وبالتالي أمرت شرطة الاحتلال بـ “إنهاء إبعاده” وتمكينه من اقتحام الأقصى.

٢- استأنفت شرطة الاحتلال القرار لِما لمسته من تداعيات آخذة بالتصاعد؛ فنظرت محكمة الاحتلال “المركزية” في #القدس في الاستئناف: فأقرت الشق الأول بـ “حق اليهود في الصلاة الصامتة” وأسهمت بالتالي في تكريسها؛ واعتبرت أن المستدعي الحاخام آرييه ليبو “لم يلتزم” بكون الصلاة صامتة، وأمرت بالتالي باستمرار إبعاده.

٣- خطورة القرار كانت في شقين:

الأول: أنه كان يحول موضوع صلاة اليهود في الأقصى من سياسة لشرطة الاحتلال إلى قرار قضائي، وهذا الخطر كرسه قرار المحكمة “المركزية”.

الثاني: أن قرارات المحاكم السابقة في ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٧ و٢٠٢٠ كانت قد اعتبرت الصلاة في الأقصى “حقاً لليهود” من حيث المبدأ؛ لكنها تركت تقدير ذلك لشرطة الاحتلال؛ قرار محكمة صلح الاحتلال يوم الأربعاء غير هذه القاعدة وتدخل في تقديرات الشرطة، وقرار محكمة الاحتلال المركزية أكد هذا التدخل ولم يُعِد صلاحية التقدير المطلقة للشرطة كما في السابق، أي أنها كرست حتى هذا التغيير.

٤- على الأرض نفخ المستوطنون البوق في الأقصى في ٨–٩، وأجروا تمثيلاً لتقديم القربان في “عيد الغفران” التوراتي في ١٦-٩، وأدخلوا القرابين النباتية وأدوا صلوات جماعية علنية على مدى أيام في “عيد العرش” التوراتي؛ بينما المحكمة تجرنا في المحصلة لحصر النقاش في “الصلاة الصامتة”.

يمضي الاحتلال عملياً في التعامل مع الأقصى وكأنه قد بات الهيكل المزعوم، ويؤسس الهيكل معنوياً، بينما يجرنا لمناقشة “الصلاة الصامتة”.

معركة #الأقصى مستعرة في الوعي وعلى الأرض؛ ولن نسمح أن نخسرها.

#الأقصى_يستغيث

شاهد أيضاً

أم على قلوب أقفالها؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى، وهو أفضل وأعظم ما تعبد به وبذلت فيه الأوقات والأعمار، إنه كتاب هداية وسعادة وحياة وشفاء وبركة ونور وبرهان وفرقان،