حبس انفرادي ومنع من العلاج.. 5 نساء يعانين الاضطهاد بالسجون المصرية

خمس معتقلات سياسيات في مصر أصبحن يشكلن نماذج واضحة للتنكيل الممنهج، بحسب وصف مصادر حقوقية مستقلة تحدثت للجزيرة نت.

وعادة ما تنفي السلطات انتقادات المنظمات الحقوقية المستقلة، وتتحدث عن حمايتها لحقوق الإنسان قائلة إن السجون لا تضم سوى متهمين بقضايا جنائية فقط.

وأوضحت مصادر حقوقية للجزيرة نت أن سجن النساء بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية شمال القاهرة يعاني من التكدس بين المعتقلات السياسيات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مصر حاليا، فضلا عن قلة وقت الزيارة التي تتراوح بين عشر دقائق وربع ساعة بالمخالفة للقانون.

وأضافت المصادر “لكن مع معاناة كل المعتقلات فإنه بات ظاهرا من إدارة السجن اتخاذ إجراءات تنكيل ضد المعتقلات الخمس دون مبرر”.

وكانت أحدث حالات التنكيل من نصيب تقوى عبد الناصر عبد الله المحتجزة على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل” حيث ظلت في عنبر الإيراد بسجن القناطر 24 يوما رغم أن مدة المكوث في العنبر المتعارف عليها 11 يوما فقط.

وأضافت المصادر أن تقوى (أدخلت) بعد ذلك عنبر المخدرات، وأغلبيته جنائيات محتجزات على ذمة قضايا مخدرات، رغم أنها تعاني من حساسية ومشاكل في التنفس.

وتابعت “لما اعترضت رسميا رفض الضابط المختص طلب نقلها وهددها بالتنكيل، مما أدى إلى إضرابها عن الطعام منذ 20 يوليو/تموز 2019 حتى الآن”.

وكانت حملة “حريتها حقها” -التي تهدف لخروج المعتقلات من سجون النظام- دعت في بيان إلى التضامن مع تقوى وأن يكون الجميع صوتا لها.

الحالة الثانية هي علا نجلة الشيخ يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والتي اعتبرتها المصادر نموذجا واضحا للتنكيل داخل السجن.

ودخلت علا العام الثالث من الحبس الانفرادي منذ 30 يونيو/حزيران 2017، فضلا عن منعها من الزيارة، وكانت اعتقلت مع زوجها في نفس اليوم.

وأضافت المصادر أن الحقوقية هدى عبد المنعم مازالت ممنوعة هي أيضا من الزيارة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وبحسب المصادر فقد تدهورت حالتها الصحية مع استمرار حبسها في عنبر الدواعي، لدرجة أن الحرس حملوها كي تصعد لسيارة الترحيلات مؤخرا.

وقالت حركة “نساء ضد الانقلاب” في بيان إن حالتها (هدى) غير جيدة حيث تعاني من جلطة بالقدم ومن ارتفاع ضغط الدم، مطالبة بإطلاق سراحها وكافة نساء مصر من سجون النظام.

ووفق المصادر فإن المصورة الصحفية علياء عواد أحد اللواتي يتم التعامل معهن في السجن بإهمال طبي قد يؤثر على صحتها.

وأضافت أن علياء تم احتجازها في الآونة الأخيرة بمستشفى السجن، بسبب تعرضها للإغماء والنزف الحاد وحاجتها لإجراء عملية ثالثة طبقا للتقارير الطبية، وأنها دخلت في حالة غير مستقرة بسبب قلة إمكانيات مستشفى السجن، وتعنّت إدارة السجن في نقلها لمستشفى خارجي.

عائشة نجلة خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين تعاني بدورها بحسب المصادر في سجن القناطر، حيث يتم حبسها في زنزانة انفرادية، وهي محرومة من التريض ورؤية الشمس، وممنوعة من الزيارة منذ اعتقالها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

وأشار بهاء سعد (عم عائشة) في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى تفاقم معاناتها بالحبس الانفرادي منذ تسعة أشهر مع عدم رؤية أولادها.

ووفقًا لتقرير الحالة الحقوقية لعام 2018 الصادر عن مؤسسة الشهاب لحقوق الإنسان (مستقل) عانت المرأة بمصر -وما زالت- من انتهاكات عديدة، إذ تعرضت للاحتجاز التعسفي والسجن والإهانة والتحرش داخل المعتقلات، وكذلك الحرمان من الزيارة ومنع دخول الطعام أو الأدوية. وقد حُكم على بعضهن بأحكام حبس تصل إلى خمس سنوات بسبب آرائهن أو قرابة متهمين أو نشاطهن الحقوقي.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،