جهود منظمة الصحة العالمية منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19

تعرضت منظمة الصحة العالمية لهجوم قاس من الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن تعليق التمويل الأميركي لها بسبب كيفية تعاملها مع تفشي وباء كوفيد-19.
في ما يلي النقاط والتواريخ الرئيسية للجهود التي بذلتها منظمة الصحة في مواجهة الفيروس القاتل منذ بدء تفشيه في الصين نهاية العام الفائت.

-الحالات الأولى في ووهان-
في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية عن “مجموعة” من حالات الالتهاب الرئوي “لسبب غير معروف” في مدينة ووهان في مقاطعة هوباي.
من إجمالي 44 حالة، كان 11 مصابا “مريضين بشدة”، والآخرون في حالة مستقرة.
في 1 كانون الثاني/يناير، قامت منظمة الصحة العالمية بتفعيل مجموعة الأزمات، معلنة أن المنظمة في “حالة طوارئ للتعامل مع تفشي المرض”.
في 4 كانون الثاني/يناير، أبلغت منظمة الصحة العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي “بدون وفيات” في ووهان.
وفي اليوم التالي، نشرت أول “خبر عن تفشي المرض” موجها للعلماء والمتخصصين في الصحة العامة بشأن الفيروس الجديد.
في 10 كانون الثاني/يناير، أرسلت منظمة الصحة “إرشادات فنية” مع تقديم المشورة لجميع البلدان حول كيفية اكتشاف الحالات المحتملة واختبارها وإدارتها.
وقالت المنظمة إنّ الأدلة في ذلك الوقت تشير إلى “محدودية او عدم وجود انتقال من إنسان إلى إنسان”.

-خارج الصين-
في 11 كانون الثاني/يناير، أعطت الصين المنظمة التسلسل الجيني لكوفيد-19.
في 13 منه، أبلغت تايلاند عن أول حالة قادمة من الخارج على أراضيها.
في 14 منه، ، قالت ماريا فون كيرخوف التي تقود المجموعة التقنية لمواجهة الفيروس في المنظمة، في مؤتمر صحافي إنّه “ربما كان هناك انتقال محدود من شخص لآخر”، استنادا إلى 41 حالة مؤكدة.
وأوضحت أنّ هناك خطر حدوث تفش أوسع.
في 20 و21 كانون الثاني/يناير، قام خبراء المنظمة من الصين ومنطقة غرب المحيط الهادئ بزيارة ميدانية قصيرة إلى ووهان.
في 22 كانون الثاني/يناير، قالت بعثة المنظمة إلى الصين أن هناك أدلة على انتقال العدوى من شخص لآخر في ووهان من خلال أوساط التواصل الوثيقة مثل العائلات أو أماكن الرعاية الصحية، لكن “هناك حاجة إلى مزيد من الاستقصاءات لفهم المدى الكامل للانتقال”.
في 22 و23 منه، اجتمع مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بلجنة طوارئ لتقييم ما إذا كان تفشي المرض يشكل “حالة طارئة للصحة العامة ذات أهمية دولية”.
لم تتمكن اللجنة، المؤلفة من خبراء دوليين مستقلين، من التوصل إلى توافق في الآراء وطلبت الاجتماع مرة أخرى بعد 10 أيام.
في 28 كانون الثاني/يناير، سافر وفد من منظمة الصحة العالمية إلى بكين، برئاسة مدير المنظمة الذي اتفق مع الحكومة الصينية على إرسال فريق دولي من العلماء إلى الصين.

-الطريق إلى الجائحة-
في 30 منه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 “حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية”.
بين 16 و24 شباط/فبراير، سافرت بعثة علمية من خبراء من الولايات المتحدة والصين وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية ونيجيريا وروسيا وسنغافورة وكندا إلى ووهان.
في 24 شباط/فبراير، سافر فريق مشترك من خبراء المنظمة والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إلى إيطاليا، التي أصبحت مركز تفشي الفيروس القاتل بعد الصين.
في 11 آذار/مارس، صنفت المنظمة فيروس كوفيد-19 على أنه جائحة.
في ذلك الوقت، تم الإعلان عن 90 بالمئة من الحالات في أربعة بلدان فقط، بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث لم تسجل 81 دولة أي حالات على الإطلاق، فيما سجلت 57 دولة ما يصل إلى 10 حالات.

-الولايات المتحدة تجمد التمويل-
في 14 نيسان/أبريل، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف مساهمتها المالية في المنظمة التي بلغت 400 مليون دولار العام الماضي، وهي خطوة أثارت انتقادات واسعة النطاق.
وأوضح أن وقف التمويل سيتواصل حتى تقييم دور المنظمة في “سوء إدارة وإخفاء معلومات حول تفشي فيروس كورونا المستجد”، مشيرا الى دراسة “معمّقة جداً” يمكن أن تستمرّ بين ستين وتسعين يوماً.
واتهم المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا بالانحياز للصين.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.