جنوب مصر يعاني مثل شمالها.. حكايات البحث عن الرزق في ظل كورونا

“نحن نموت حاليا ولكن بالعرض البطيء”، هكذا وصف غريب أبو زيد، الذي يعمل سائق سيارة أجرة في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر، حاله بعد حظر التجول بسبب فيروس كورونا، وما أدى إليه ذلك من ضيق الرزق.

أبوزيد واحد من ضمن الآلاف وربما الملايين ممن يكسبون رزقهم يوما بيوم في محافظات صعيد مصر، حيث جالت كاميرا الجزيرة نت لرصد معاناتهم، وهو يقول إنه يعيش مع أسرته على العائد اليومي الذي يحصل عليه من عمله ولو مكث في المنزل فلن يستطيع تأمين ولو جنيه واحد لشراء الخبز.

وقالت الحكومة المصرية، إنها ستصرف منحة استثنائية قيمتها 500 جنيه (28 دولارا) للعمالة غير المنتظمة، للمساهمة في رفع العبء عن كاهل هذه الفئة في ضوء الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

لكن الأمر لم يتعد حدود الإعلام ويخرج إلى حيز التنفيذ حتى الآن، فالسائق الخمسيني يقول إنه لم يحصل على شيء مثل غيره، ناهيك عن كون المبلغ المعلن يعد زهيدا ولا يكفي لأي شيء، ضاربا المثل بأسرته المكونة من خمسة أفراد التي تحتاج في أقل تقدير إلى 2500 جنيه شهريا.

يقول أبوزيد إنه يخرج يوميا بسيارته أملا في العثور على ركاب راغبين في الذهاب إلى مكان ما، لكنه نادرا ما يجد، وفي أيام كثيرة لا يعوض حتى ما استهلكه من وقود لتسيير سيارته.

ويختم السائق بأن حاله لا يختلف عن غيره من عمال اليومية، قائلا إنهم كانوا يعانون في الحصول على لقمة العيش قبل تفشي فيروس كورونا فما بالك بالحال بعده.

يذكر أن محافظات الصعيد تتصدر قائمة المحافظات الأكثر فقرا في مصر، حيث بلغت نسبة الفقر في أسيوط 66.7%، تلتها محافظة سوهاج بنسبة 59.6%، ثم الأقصر 55.3%، والمنيا 54%، ثم قنا 41%، حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ولم يختلف الأمر لدى سيد عباده الذي يعمل في كافيتريا ويعول أربعة أولاد، أو لدى مجدي عبد الحميد الذي يعمل نجارا، أو بدر حجازي الذي يعمل على مركب سياحي أو زين العابدين جلال الذي يعمل منجّد بلدي، فالمعاناة متشابهة والجميع في انتظار الفرج.

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،