جدل في مصر حول أنباء عن اغتصاب طالبة في الأزهر… والنظام: شائعات مغرضة

أثير جدل واسع في المجتمع المصري، خلال اليومين الماضيين، بسبب أنباء عن اغتصاب ومقتل طالبة في جامعة الأزهر. فبينما يؤكد عدد من الطالبات حدوث الواقعة، وتتهم مؤسسة الأزهر بتضليل الرأي العام، ومحاولة إنكارها، تتهم المؤسسات الرسمية لجانا إلكترونية بالوقوف «وراء بث شائعات مغرضة هدفها إثارة البلبلة في المجتمع».

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا منشورات تؤكد اختفاء طالبة في فرع جامعة الأزهر في محافظة أسيوط واغتصابها ومقتلها، قبل أن تخرج مؤسسة الأزهر لتؤكد أن الأمر لا يتجاوز مجرد إشاعة، في وقت ألقت قوات الأمن القبض على الصحافية آية حامد، صاحبة الفيديو المنتشر الخاص بتظاهرات طالبات الجامعة.

حبس صحافية نشرت فيديو حول القضية… والنائب العام: الهدف تكدير الأمن العام للمجتمع
وتظاهر عدد من طالبات جامعة الأزهر، فرع أسيوط، أمس الأول، الأحد، مطالبات بحق زميلتهن التي قالوا إنها اختطفت من داخل المدينة الجامعية وقتلت بعد اغتصابها. وأوضحن أن زميلتهن هي في الفرقة الثانية في كلية اللغة العربية، وتسكن في الغرفة رقم 14 في المبنى الخامس الخاص في المدينة الجامعية.
النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، أعلن عزمه اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق بشأن من «قام عمداً بنشر أخبار كاذبة وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وإلحاق ضرر بالمصلحة العامة، وذلك عن الواقعة المكذوبة والخاصة باختطاف طالبة في المدينة الجامعية لجامعة الأزهر».
أما اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، فقد قال إن «طالبة الأزهر التي تردد اسمها محل الأزمة، عادت إلى الجامعة»، مشيرًا إلى أنها «كانت في إجازة لدى أقاربها لمدة 48 ساعة، ولو كان حدث أي شيء كان سيتم إعلانه على الرأي العام».
وبين أن «الإشاعة ليست جديدة حيث ترددت الأقاويل نفسها قبل 5 أيام لكن ليس بهذه الكثافة، قبل أن تعود للانتشار والظهور مع افتعال مظاهرات ومناوشات».
وأضاف في تصريحات متلفزة أن «ما تردد من أنباء خطفها واغتصابها ليس له أساس من الصحة، وأن الواقعة بكامل تفاصيلها رواية كاذبة»، مؤكدًا أن «المدينة الجامعية آمنة تماما».
يذكر أن المركز الإعلامي في جامعة الأزهر نفى في بيان له ما تردد حول اختطاف فتاة في مبنى المدينة الجامعية في فرع أسيوط.
وأهاب «بمختلف وسائل الإعلام، تحري الدقة والأمانة فيما ينشر عن الجامعة، ومنتسبيها، وعدم إثارة أي بلبلة تتعلق بطالبات وطلاب الجامعة، الذين هم أمانة في أعناق إدارة الجامعة، أو نشر أي أخبار دون أن تصدر عن المصادر الرسمية دون تحقق».
وحذر «من إصرار بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة وصفحات التواصل الاجتماعي المجهولة، على ترويج شائعة اختطاف واغتصاب طالبة في المدينة الجامعية للطالبات، في جامعة الأزهر في أسيوط، رغم إصدار الجامعة وفرعها في أسيوط عدة بيانات تنفي تلك الشائعة منذ بدء تداولها».
وفي السياق، أعلن المحامي عمرو عبد السلام أنه تم القبض على موكلته آية حامد، من محافظة الإسكندرية، في واقعة نشرها فيديو قضية فتاة جامعة الأزهر فرع أسيوط، مشيرًا إلى أن هناك استغاثات وصلت إليها من عدد كبير من طالبات الجامعة وبعض أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف في تصريحات صحافية، أنه يناشد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والمستشار نبيل صادق، بالإفراج عنها والإعلان عن مكان احتجازها وعرضها على جهات التحقيق، للتمكن من حضور التحقيقات معها، والدفاع عنها، مشيرًا إلى أن موكلته تواجه تهمة نشر فيديو خاص بطالبة جامعة الأزهر.
«المفوضية المصرية للحقوق والحريات»، منظمة حقوقية مستقلة، قالت إنها «قدمت بلاغات للنائب العام والمحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية ووزير الداخلية، بشأن القبض على آيه محمد حامد محمد الصحافية في جريدة النبأ».

شاهد أيضاً

عبد المجيد الزنداني.. حياة حافلة بالعلم والعمل والجهاد

ودع اليمنيون والأمة العربية والإسلامية يوم الإثنين 13 من شوال 1445 للهجرة، الموافق 22 أبريل 2024م علما من أعلام هذه الأمة، وكوكبا من كواكبها، وهاديا من هداتها، ورائدا من روادها، هو الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، العالم العامل، والمجاهد والمربي، والقدوة المعلم، القرآني المحمدي الرباني، صاحب العطاءات الدعوية، والإمدادات التربوية، والجهود التعليمية، والأطوار الجهادية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *