عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : (( إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ ))
قال الشوكاني رحمه الله :
سَأَلَ رَسُول الله ﷺ ربه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بعد بَيَانه أَن قُلُوب الْعباد بَين يَدي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِمَنْزِلَة قلب وَاحِد يصرفهُ كَيفَ يَشَاء أَن يصرف قلبه إِلَى طَاعَته لِأَن من جعل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قلبه مصروفا إِلَى طَاعَته لم يكن لَهُ اهتمام بِغَيْر طَاعَة الله تَعَالَى وَالْعَمَل بِمَا يقرب مِنْهُ تَعَالَى إِذْ لَا رَغْبَة لِقَلْبِهِ إِلَى غير طَاعَته وَلَا الْتِفَات إِلَى شَيْء من الْمعْصِيَة .
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين : (447)