تهديد بالقتل لرئيس «المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع إسرائيل

قال الناشط الحقوقي المغربي أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إنه تعرض لتهديد بالقتل من طرف الفصيل الطلابي للحركة الثقافية الأمازيغية، في حال دخوله إلى كلية جامعية في مدينة بني ملال/ وسط البلاد، لتقديم عرض حول «صفقة القرن» ضمن ندوة طلابية حول القضية الفلسطينية.

خلال محاولته تقديم ندوة حول «صفقة القرن»

وأوضح ويحمان أن أفرادا من فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية أعلموا الكاتبة العامة للكلية بأن دخول ويحمان لفضاء الكلية من أجل تأطير الندوة سيعني «موته»، واصفين إياه بـ«الإرهابي»، مشيرا إلى أن الندوة كان من المفترض أن تنظم بعد ظهر يوم أول أمس الثلاثاء، وأن الكاتبة العامة للكلية استدعت اللجنة المنظمة للندوة من أجل إخبارهم بتهديدات الحركة الأمازيغية، لافتا إلى أن منظمة التجديد الطلابي مصرة على تنظيم الندوة، في حين يصر فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية على عرقلة هذا النشاط عبر التهديد بقتل المحاضر.
وأعلن ويحمان أنه سيقوم رفقة منظمي الندوة بالترتيبات القانونية اللازمة عقب هذا التهديد، وأنه استدعى محاميا وسيضع شكوى لدى مصالح الأمن في الموضوع
وعبر المنظمون للندوة عن إدانتهم الشديدة لـ«العمل الارهابي» الجبان، داعين السلطات الامنية للتدخل العاجل من أجل منع هؤلاء المجرمين من تنفيذ تهديداتهم بالقتل للأخ ويحمان، وجعل الفضاء الجامعي منبرا للعلم والحوار، واستنكارهم لهذا الفعل الذي يظهر أنه كان مخططا له مسبقا، بعدما تعرضت الملصقات الخاصة بالمحاضرة للتقطيع خلال اليومين الماضيين.
وقال بيان مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حول الاعتداء الإرهابي على الدكتور أحمد ويحمان عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، رئيس «المرصد المغربي لمناهضة التطبيع» إنها «تابعت بغضب شديد وإدانة صارخة وقائع هذه الجريمة الإرهابية «على يد عصابة إجرامية من عدد من العناصر التي تنسب نفسها لـ«الحركة الثقافية الامازيغية» والتي قامت مباشرة بتنفيذ تهديدها عبر الهجوم الوحشي على قاعة المحاضرة بعد محاصرتها ومنع دخول أي طالب لحضور أشغالها بحيث تعرض أحمد ويحمان لاعتداء جسدي هو وعدد من طلبة منظمة التجديد الطلابي».
وأكدت المجموعة أن الدافع الوحيد لهذا الفعل الإجرامي ليس سوى مواقف الأخ ويحمان ضد الصهيونية والاختراق الصهيوني للمغرب ومناصرته لقضية فلسطين التي أصبحت في عرف الأيديولوجية المتصهينة لهذه العصابات أمورا موجبة لممارسة التهديد بالقتل علانية وتنفيذه عبر محاولة الاعتداء المادي المبرمج والجماعي و«دليلا قاطعا على حجم الاختراق الصهيوني الذي أصبحت له ميليشيات عاملة في الساحة الجامعية بعدما كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في السنة الماضية عن ملف خطير تعلق بما سمي المعهد الإسرائيلي لتدريب الحراس والذي خضع مديره للتحقيق من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت النيابة العامة في بني ملال نفسها (!) وتمت إحالته على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد للتأكد من حقيقة «حالته العقلية».
وحملت المسؤولية كاملة «للأجهزة الأمنية الوطنية والمحلية في بني ملال من أجل ضمان السلامة الجسدية للأخ ويحمان ومن أجل فتح تحقيق جاد وصارم لكشف خيوط وملابسات وحيثيات هذه الجريمة الخطيرة جدا التي تهدد ليس فقط شخص ويحمان، بل تهدد أمن واستقرار الدولة المغربية بالنظر لمعطيات الواقعة وارتباطات مرتكبيها الإيديولوجية وربما العضوية مع دوائر الاختراق الصهيوني للمغرب».
واستنكر المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم المقاومة «التعرض والتهجم من قبل عملاء الصهاينة المطبعين من قلة تدعي الأمازيغية على المناضل الوطني د. احمد ويحمان»، وقال احمد خليفه نائب الأمين العام للمرصد المغاربي «إننا باسم المرصد المغاربي ومناضليه في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا نشجب ونستنكر ونستهجن ما تعرض له أحد مؤسسي المرصد (وأمين سره)».
وقال المحامي خالد السفياني منسق المؤتمر القومي الإسلامي، ورئيس مؤسسة محمد عابد الجابري الفكرية إن «عملاء المخابرات الصهيونية لن يغفروا لويحمان فضحه المتواصل لهم، وما تضمنته مداخلته في ندوة نظمتها المؤسسة الأسبوع الماضي، كما لن يتحملوا إصدار كتاب ويحمان «الخراب على الباب» الذي يكشف فيه الاختراقات الصهيونية في المغرب».

شاهد أيضاً

تفتيش عارٍ وتهديد بالاغتصاب.. هكذا ينتقم الاحتلال من الأسيرات الفلسطينيات

"بعد اعتقالي من منزلي والتحقيق معي في مستوطنة كرمي تسور، نُقلت إلى سجن هشارون، وتعرضت للتفتيش العاري، ثم أدخلوني زنزانة رائحتها نتنة، أرضها ممتلئة بمياه عادمة والفراش مبتل بالمياه المتسخة".